* واشنطن - (رويترز):
قال الأمريكي بوب بالارد الذي اكتشف حطام السفينة الشهيرة تايتانك قبل 20 عاماً تقريباً إن السائحين وهواة جمع التذكارات يعجلون بالاضرار بحطام أشهر سفينة في العالم.
وفي زيارة لموقع تايتانك في يونيو حزيران الماضي وهي الأولى له منذ عام 1985 اصيب بالارد بالصدمة جراء التدهور السريع الذي لحق بالحطام وهو يطالب الكونجرس بسن تشريع يوفر حماية أكبر للسفينة الغارقة.
وقال إن أكثر ما أزعجه هو الضرر الذي سببه هبوط غواصات على سطح تايتانك التي اصطدمت بجبل جليد وغرقت شمال المحيط الأطلسي في 14 ابريل نيسان عام 1912 في أول رحلة لها من ساوثامبتون بانجلترا الى نيويورك.
وأضاف بالارد قائلا بشأن هذه الغواصات (ان الأمر يشبه الدخول إلى متحف اللوفر في باريس بجرافة).
وسيذهب بالارد إلى واشنطن هذا الاسبوع لحث الكونجرس على اقرار معاهدة وقعتها وزارة الخارجية في يونيو الماضي بهدف حماية حطام تايتانك.
ويحدو بالارد الأمل ان توقع فرنسا وروسيا ويأتي منهما كثير من منظمي الرحلات إلى موقع تايتانك على المعاهدة.
وكانت بريطانيا وقعت على المعاهدة في نوفمبر تشرين الثاني عام 2003
وفي رحلته هذا العام إلى تايتانك استعان بالارد بمركبة تعمل عن بعد لالتقاط آلاف من الصور الرقمية للسفينة ومقارنتها بصور التقطت عام 1985
وأكثر ما استرعى الانتباه ذلك التدهور الذي أصاب الممشى على سطح السفينة جراء اصدام الغواصات به أو هبوطها على متنه.
وفي عام 2001 اقام أمريكيان حفل زفافهما في غواصة هبطت على السطح.
وتظهر الصور التي ترصد هذه التغيرات في كتاب فاخر جديد لبالارد بعنوان (عودة إلى تايتانك) تنشره ناشيونال جيوجرافيك حيث يعمل بلارد في وظيفة مستكشف مقيم.
بالاضافة الى ذلك فان صاري السفينة جرد من جرسه وفقد مصباحه النحاسي.
وظهرت فجوة في الاونة الاخيرة في مقدمة السفينة حيث كان يوجد اسم تايتانك كما التوى جزء من محرك نحاسي عن بعد كان فيما مضى يحمل عجلة خشبية.
ورصد بالارد تدهوراً طبيعياً أقل مما توقع رغم انه وجد السفينة مغطاة بقدر كبير من الصدأ المتجمد.وأخذت حوالي ستة الاف قطعة من تايتانك وحطامها منذ ان عثر بالارد على السفينة قابعة على بعد 13 الف قدم تحت سطح شمال المحيط الأطلسي.
|