Tuesday 16th November,200411737العددالثلاثاء 4 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "متابعة "

الفضائيات بديلاً عن الألعاب والأهازيج الشعبية: الفضائيات بديلاً عن الألعاب والأهازيج الشعبية:
أجيال متباعده تتحدث عن أعيادنا بين أمسنا ويومنا

* رفحاء - منيف خضير:
الأعياد سابقاً لها رونق خاص، ملامح الفرح تعلو الوجوه، الصغار بأحلى حلة، والكبار فرحون مستبشرون. الأعياد حالياً فضائيات ثم نوم عميق طويل تليها معايدات عبر وسائل الجوال والانترنت، أعيادنا بين الأمس واليوم (جولة للجزيرة في مكنونات النفوس):
أهازيج وعرضات
* العم أبو صالح (من كبار السن) يتحدث عن ذكرياته في العيد سابقاً ويقول: لا زلت أذكر احتفالنا بأحد الأعياد السابقة في رفحاء حيث يؤكد أنهم بعد صلاة العيد اجتمعوا صفاً واحداً وبعد خروجهم من المسجد أقاموا العرضة النجدية ومشوا سائرين على أرجلهم حتى وصلوا السوق وهم يغنون العرضة النجدية والناس حولهم ملتفين يتفرجون، كان هذا مظهراً من مظاهر الاحتفاء بالعيد، وكذلك بقية الفنون الشعبية الأخرى مثل السامري وغيره.
* الشاب/ وليد، ف، أكد أنه ورفاقه يقضون أيام العيد في الاستراحات لمشاهدة الفضائيات ولعب الورق وشرب الشيشة والمعسل وهم في الغالب (وليد) وأصحابه، لا يجتمعون إلا مساءً في الاستراحة.. وعن الأهازيج والألعاب أضاف: لا يوجد أهازيج ولا يحزنون اللي يسلم نانسي عجرم وروبي!!
* أما المواطن عبدالله البسامي فتحدث عن عيد الأمس مؤكداً جماله حيث يتزاور الأهل والأصحاب للمباركة بالعيد وأول يوم يجتمعون عند كبير العائلة، والكل كان يسلم على بعضه ويهنئون بعضهم بالعيد، وكنا نضطر أحياناً للسفر من أجل السلام على أقاربنا.
* وحول هذه الفكرة يرى أبو عذاب - طالب ثانوي - أن الاتصال بالأصدقاء والأهل الآن يتم عن طريق المسجات (رسائل الجوال)، أو عبر البال توك والبريد الالكتروني والماسينجر، فهي تؤدي الغرض وبصورة أجمل، أما موضوع تبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء فهي غير عملية وتكتفي بها في الاستراحة والمقهى فقط.
أكلات العيد
* وعن الأكلات الشعبية في الأعياد السابقة تقول أم ماجد - من كبيرات السن - في السابق كان كل بيت يجهز طبق ويأخذه الرجال ويجتمعون في ساحة عامة تتوسط الحي، وبعض المنازل تتكفل بالشاي والقهوة والنار والماء، وكان الأهالي يفرحون بالعيد ويجتمعون حول الأطباق بكل فرح ويتنقلون من طبق لآخر ومن أبرز الأطباق القرصان والمفاطيح والحنيني والجريش والمطازيز والمرقوق وغيرها، وبعضهم يتباهى بوجود الفقع (الكمأ) في طبقه، وبعضهم يخزن الصيد حتى يقدمه لأيام العيد.
غير أن لبعض الشباب حالياً آراء وتوجهات أخرى حول بعض الأكلات ويضيف الشاب/ أحمد سرور الريس قائلاً: معظم الشباب يصحون من نومهم ليلاً وبالنسبة للمفاطيح والحاشي وما شابه ذلك (مالك أمل) نأكلها (قالها وهو يضحك)!
وعن أكلاتهم المفضلة قال: طبعاً، أنا أفضل الوجبات السريعة (هامبرجر، شبس، ساندويتش) وختم الريس مؤكداً أنه لا يحرص على الالتقاء بالوجبات الشعبية لا في العيد ولا في غيره!!
* الشابة نورة ترى أن كل شيء تغير تقريباً عن السابق وتعطي أمثلة لأخوانها الذين يغطون في سبات عميق تحت الأغطية بينما يحرص كبارالسن على الصلوات في وقتها وعلى الزيارات المتبادلة وعلى صلة الرحم كذلك النساء الكبيرات في السن فإلى الآن - ولا يزال الحديث لنورة - تجتمع أمي وخالاتي عند أمي الكبيرة وتأتي إلينا نساء الحارة جميعاً نلتقي ونجتمع وتتبادل الأحاديث الودية وجلسات السمر.
أما عن زميلاتها ومن هن في مثل سمتها فأكدت نوره: بأن حالهن ليس بأحسن حالاً من الشباب ،إما نوم أو تسكع في الأسواق أو سهر أمام الفضائيات ولا حول ولا قوة إلا بالله.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved