Tuesday 16th November,200411737العددالثلاثاء 4 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "متابعة "

هناك من يطلب تفصيل ملابسه قبيل الفجر!! هناك من يطلب تفصيل ملابسه قبيل الفجر!!
التهافت على الأسواق ليلة العيد يكشف سوء التخطيط

* القريات - جريد الجريد:
شهدت أسواق وشوارع القريات زحاماً كثيفاً خلال الأيام الماضية يختلف عن الأعوام السابقة نظراً لزيادة عدد المتسوقين مما يؤكد على زيادة عدد السكان بالإضافة إلى أن القريات تعتبر سوقاً رئيسياً لعدد من المدن والقرى الصغيرة المجاورة، حيث يحرص أهلها على التسوق من القريات.
******
رصد ميداني
وقبل العيد بساعات حرصنا على رصد هذه الحركة من خلال جولتنا الميدانية التي بدأناها في مراكز الخياطة الرجالية حيث الزحام على أشده والكل أتى لاستلام ملابسه، ومن أطرف ما شاهدناه أن هناك من حضر لتلك المراكز ليلة العيد ويسأل عن إمكانية التفصيل وعلى استعداد أن يدفع الضعف، وكان الرد بالنفي والتوصية بأن يبحث لدى محلات الملابس الجاهزة، فهي الحل، كذلك هناك من تأخرت ملابسه وأعطي موعداً في الرابعة فجراً والغريب أن معظم الزبائن وكأنهم تذكروا العيد وتجهيزاته هذه الليلة، وفي نفس الشارع الرئيسي تتواجد محلات التجهيزات الرجالية وكان الطلب على الشماغ والغترة والعقال و(الجزم) أعزكم الله على أشده ومعظم هذه المحلات استعان منذ وقت مبكر بعدد من العمالة للمساعدة في تلبية احتياجات الزبائن.
وبعد ذلك انتقلنا إلى مراكز بيع الملابس الجاهزة ودهشنا لعدم قدرتنا على الحصول على موقف قريب لسيارتنا التي أوقفناها في الشوارع الخلفية وترجلنا لتلك المحلات التي كانت تغص بالزبائن وخاصة ممن احضروا أطفالهم ومن كثرة الزحام شاهدنا بعض أولياء الأمور يقوم بنفسه بأخذ قياس أبنائه بالمتر حتى يتسنى له الطلب وكانت معظم المقاسات والألوان متوفرة وكذلك فإن أسعارها معقولة مقارنة بمراكز الخياطة ومن أبرز ما شاهدناه الفرح والبهجة على وجوه الأطفال وهم يختارون ثياب العيد.
حلويات العيد
وعقب ذلك توجهنا إلى محلات بيع الحلويات التي كانت هي الأخرى تشهد اقبالاً منقطع النظير من النساء والرجال وكانت الأصناف عديدة وكذلك الأسعار، فهنالك ما تجاوز سعر الكيلو فبه المائة ريال وأصناف أخرى الكيلو بعشرين ريالاً وهناك من الاخوة المواطنين من يفضل محلات بيع الحلويات المشكلة من (بقلاوة) و(كنافة) و(معمول) وغيره من الأصناف المتنوعة والتي قام أصحاب محلات بيعها بالتجهيز لها بوقت مبكر من رمضان استعداداً لهذه المناسبة.
أما الصورة الأكثر ازدحاماً ودهشة هي كثرة صغار السن ممن يبيعون (زكاة الفطر) على الأرصفة وأمام المحلات وأكدوا للجزيرة أنها فرصة لهم يحققون منها دخلاً ممتازاً ويشجعون بعضهم بأن البيع ليس فيه شيء لكن من العيب أن يبقى الشاب بدون عمل.
وإلى ساعات متأخرة من ليلة العيد بقيت محلات الحلاقة فاتحة أبوابها للزبائن الذين ضاق بهم المكان لكثرتهم وذكر لنا عدد منهم أن مثل هذا الموسم تستعد له المحلات بزيادة عدد الحلاقين خاصة أن هناك الكثير من الزبائن وأطفالهم يقصدون هذه المحلات ليلة العيد.
ومن الصور المؤلمة التي شاهدناها في جولتنا (التسول) الذي أصبح متلاصقاً مع ليالي شهر رمضان المبارك وأمام احد مراكز التموين كان المشهد لاثنتين من كبيرات السن تجلسان متقابلتين أمام الباب الرئيسي للمركز تسألان الداخل والخارج.. نتمنى أن تنتهي مثل هذه الصور وكل عام وقيادتنا الرشيدة ووطننا الغالي والشعب الكريم بخير وصحة وعافية.. أعاده الله على الجميع باليمن والبركات.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved