* فلسطين المحتلة بلال أبودقة :
أكد الدكتور نبيل شعث، وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية، بُعيد اجتماعاته في بيروت ودمشق بمسؤولين سوريين ولبنانيين أن العلاقات الفلسطينية السورية واللبنانية والكويتية ستنطلق وسيجرى إعادة ترسيخها بما يتطلبه التنسيق والتعاون العربي المشترك في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وجاء في تصريح صحفي، للدكتور شعث، تلقت (الجزيرة) نسخة منه: أن السلطة الفلسطينية معنية بدفع العلاقات الفلسطينية السورية واللبنانية والكويتية إلى الأمام.. مؤكداً على أن هناك تقارباً حقيقياً في المواقف السياسية، وأن سورية تلعب دوراً استراتيجياً ورئيسياً في إيجاد رافعة للعمل العربي المشترك.
وأكد شعث، الذي اجتمع مع نظيره السوري، فاروق الشرع، في دمشق أنه لا يعقل أن تبقى هناك قضايا مثل جواز السفر الفلسطيني والجوال، وغيرها من القضايا عالقة، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق خلال اجتماعاته في بيروت ودمشق على بحث جميع القضايا خلال الاجتماعات التي من المتوقع عقدها بعد شهر رمضان المبارك، مضيفاً: لقد بحثنا في كل ما من شأنه تعزيز العلاقة السورية - الفلسطينية بكل نواحيها، وأردف يقول: بحثنا في الموقف السياسي العام والعربي والإقليمي، في ما يتعلق بقضيتنا المشتركة، قضية الأراضي العربية المحتلة في فلسطين وسورية ولبنان.
وقال شعث لا بد من إستراتيجية تنقذ الشعب الفلسطيني من الأزمة الإنسانية الراهنة التي سببها استمرار العدوان عليه، وتعمل تدريجياً على فك أسر اقتصاده من الهيمنة الإسرائيلية، وتعيده إلى محيطه العربي والدولي حراً مستقلاً؛ إستراتيجية تعكس في المقام الأخير حرص المجتمع العربي والدولي على تقديم الدعم والعون لفلسطين وشعبها.
سوريا: بعد أن فشل شارون في
تصفية انتفاضة الأقصى اندفع إلى مزيدٍ من الجرائم مستقوياً بالفيتو الأمريكي
وفي سياق متصل، انتقدت سوريا، صمت المجتمع الدولي، تجاه جرائم إسرائيل الوحشية المستمرة، ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
جاء ذلك من خلال تعليق سياسي رسمي يومي، رصدته (الجزيرة)، بثته إذاعة دمشق يوم الأحد، الموافق 17-10-2004.
وجاء في التعليق: أنّ المجتمع الدولي لا يمارس أيّ دورٍ فاعلٍ لوقف جرائم شارون، وتقديم دعم حقيقي للشعب الفلسطيني، الذي يرفض الرضوخ للاحتلال الإسرائيلي، ويناضل من أجل تحرير أرضه.
وأكّدت الإذاعة السورية أنّ أبشع مظاهر قلب الحقائق، هو ما يمارسه رئيس الوزراء الإسرائيلي، آرييل شارون وطاقمه الليكودي المتطرّف من جرائم وحشية وعمليات إبادة للبشر والحقول والبنى التحتية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بذريعة حماية المستعمرات.
وقالت، إذاعة دمشق: إنّ الأمر الذي يمثل أسوأ صور التضليل، هو ادّعاء إسرائيل بأنّها ضحيّة، وإنّ ما تمارسه من أساليب القتل والإبادة الجماعية هو دفاع عن النفس، متجاهلة أنها تحتل الضفة الغربية وقطاع غزة وغيرهما من الأراضي العربية المحتلة، وأنّ تشبّثها بهذا الاحتلال هو ذروة الإرهاب الذي تمارسه على مستوى الدولة.
وشدّدت الإذاعة في ختام تعليقها على أنّ فشل شارون في تصفية انتفاضة الأقصى كما وعد ناخبيه، دفعه إلى مزيدٍ من الجرائم مستقوياً بالدعم الأمريكي غير المحدود الذي تقدّمه له واشنطن، وبالحماية السياسية له في الأمم المتحدة من خلال استخدام (الفيتو) الذي يجنّب إسرائيل من فرض أي عقوبات دولية ضدها لما ترتكبه من جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني.
انتخابات الرئاسة الأمريكية تعرقل
التقدم في مفاوضات السلام
من ناحيته، قال د. نبيل شعث، خلال اجتماعه بنظيره البريطاني، جاك سترو، يوم الاثنين، الموافق 18-10-2004، في لندن: إن انتخابات الرئاسة الأمريكية تعرقل التقدم في مفاوضات السلام مع إسرائيل، وطالب دولاً أخرى بتعزيز جهودها بهذا الشأن.
ما حدث للشعب الكويتي كان كارثة كبيرة
إلى ذلك اعتبر د. نبيل شعث أن نقطة البداية لتطبيع أكبر للعلاقات الفلسطينية- الكويتية هي ترتيب زيارة رسمية لوفد فلسطيني للكويت، مبدياً استعداده في البيان الصحفي، لزيارة الكويت في أقرب وقت للتحدث عن أي خطوات معقولة وممكنة مطلوبة من الفلسطينيين، وقال شعث: يسعدني جداً أن أكون من أول الذين يزورون الكويت من أجل فتح صفحة جديدة.
وأوضح شعث أنه من الذين أدركوا منذ اللحظة الأولى الشعور بالألم والحزن والعتب الكويتي على الشعب الفلسطيني، وأن ما حدث للشعب الكويتي كان كارثة كبيرة توجب علينا أن نبدي مشاعرنا الحقيقية في التعاطف الكامل مع الشعب الكويتي.
وأضاف، يقول: إن القيادة الفلسطينية اعتقدت أنها تستطيع القيام بدور مهم لحل الأزمة والتوسط وهذه المحاولة لم تبرز التعاطف الحقيقي الذي يكنه كل فلسطيني للكويت.
وأشاد شعث بالدعم الكويتي للشعب الفلسطيني وقال إن الكويت لم تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية سياسياً في كل المحافل.
وثمن الزيارة التي قام بها الصحفيون الفلسطينيون للكويت واعتبرها خطوة إيجابية وأكد أن ما سمعوه من الحكومة الكويتية كان إيجابياً.
|