الذي يميز احتفالات أمانة مدينة الرياض بالعيد هو مقدار (الفعل) الذي نراه في كل مكان.. والذي نشاهده ينبض بالحياة ونستشعر كل جمل الإثارة والفائدة فيه، هناك (فعل) حقيقي مشاهد وملموس ويتفاعل معه الكل.فالأمانة سلطت الضوء على (العمل) ولم تسلط الضوء على ما يسبق ذلك عادة من (مؤتمرات وتوصيات) كما يحدث عادة في كثير من الأفكار التي تتحدث عنها كثير من الدوائر الحكومية التي لا يخرج منها المتابع إلا بتوصيات يحتفلون بها يكون مصيرها النسيان.
الأمانة اجتمعت ونسقت وخططت ولكن كل ذلك كان بعيداً عن الاحتفاليات غير المجدية لأنها تعلم أن (الفعل) هو المادة المتنظرة للجماهير وليس مؤتمرات رسمية وهيلماناً إعلامياً بدون نتيجة، لقد حققت أمانة مدينة الرياض بروعة (الفعل) مثالاً عرّى كثيراً من المؤتمرات الورقية التي لاتجيد سوى كتابة (توصيات) تعميمية لا تلزم أحداً بالتنفيذ.
إننا مع أمانة مدينة الرياض رأينا (فعلاً) حياً ولم نر (توصية) ميتة، فعلاً متألقاً نبضت بحركته الرياض وجاء كمنعطف جديد في طريقة التفكير وطريقة العمل ونقلة متقدمة جداً تعلي من قيمة (العمل) وتكشف كم هو الكلام والإنشاء لايحرك ريشة حمامة.
فمثلاً.. اشتغل المسرح بصورة لم يعمل بها عند الجهات المعنية به منذ سنوات طويلة، وشجعت (الممثلين) في التلفزيون أن يعملوا في المسرح، في حين كان في السابق المسرحي هو الذي يهرب من المسرح ويذهب للتلفزيون، وكذلك اشتغلت الفنون الشعبية والألعاب النارية والألعاب الرياضية وبرامج الأطفال وأفكار التسوق وغيرها الكثير بصورة جعلت من الرياض إشراقة عيد يلتقي فيها الكل.شكراً (سلمان)، شكراً (سطام)، شكراً (آل عياف)، شكراً كل الرجال العاملين، وكل عام والجميع بخير.
|