في مثل هذا اليوم من عام 1920 عقدت عصبة الأمم أول جمعية عمومية لها في مدينة جنيف السويسرية. وكانت هذه المنظمة الدولية قد تأسست في أعقاب الحرب العالمية الأولى بهدف منع قيام أي حرب عالمية أخرى بعد أن عانى العالم الأمرين من تلك الحرب التي قضت على ملايين البشر.
وكانت فكرة هذه المنظمة قد ظهرت في بداية الأمر على يد وزير الخارجية البريطاني في ذلك الوقت إدوارد جيري ولكن الحماسة التي تبنى بها الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون ومستشاره كولونيل إدوارد هاوس الفكرة لعبت الدور الحاسم في تجسيد الفكرة.
وقد كان لحماسة ويلسون دور رئيس في تضمين فكرة إنشاء العصبة في معاهدة فرساي عام 1919 التي أنهت الحرب العالمية الأولى حيث تضمن الجزء الأول من المعاهدة الموقعة في الخامس والعشرين من يناير عام 1919 تأسيس عصبة الأمم.
وفي العاشر من يناير عام 1920 عقد أول اجتماع لعصبة الأمم المتحدة وهو اليوم نفسه الذي تم فيه التصديق على معاهدة فرساي. ولكن أول جمعية عمومية للدول الأعضاء في المنظمة الدولية عقدت في الخامس عشر من نوفمبر عام 1920 في مقر المنظمة بجنيف.
ولعل أبرز أعمال هذه المنظمة التي جاءت على حساب الدول العربية هو الاعتراف بانتداب فرنسا على سوريا ولبنان والاعتراف بالانتداب البريطاني على العراق وفلسطين. وتضمن قرار الانتداب البريطاني على فلسطين ضرورة العمل على إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. أما الشيء الإيجابي الذي حققته فكان إصدار بطاقة هوية معترف بها دوليا للاجئين المشردين الذين لا وطن لها وذلك عام 1922
ورغم كل ما أحاط بهذه المنظمة من تفاؤل فإن روح التحيز وعدم العدالة ورغبة الدول الكبرى في استغلالها للتغطية على سياساتها الاستعمارية أدى إلى فشل المنظمة في الحيلولة دون اشتعال الحرب العالمية الثانية عام 1939
|