أرجع الدكتور عيسى الحديد أخصائي بأمراض وجراحة العظام بمستشفى الحمادي بالرياض حدوث الظفر الناشب لإبهام القدم لأسباب يندرج في قائمتها انتعال الأحذية الضيقة وغير المريحة، مع الطريقة الخاطئة لتقليم الأظافر عدا عن زيادة عرض الصفيحة الظفرية لبعض المرضى أو كل ما يساهم في تشوهات القدم التي يدور فيها الإبهام بثقل الوزن لإحدى الجانبين ملقياً بالضغط الأكبر على الحافة الظفرية للإبهام وبالتالي انغراس متكرر لحافة الظفر النامية في طية الإبهام.
وأوضح الدكتور عيسى الحديد أن هذه المشكلة تعد واحدة من أشيع مشكلات القدم، وهي حالة مرضية تتصف بالإزمان والإزعاج معاً يكون فيها ظفر إبهام القدم منغرساً بإحدى حافتيه أو كلتيهما ضمن الطية الجلدية المحاذية للظفر مما يسبب ألماً شديداً يزيده عادة الإلتهاب المرافق في طية الجلد هذه، بحيث لا يطيق المريض لمس الإصبع ناهيك عن عزوفه عن انتعال الأحذية العادية التي تضع تلك الطية المصابة بالالتهاب أصلاً ما بين ضغطين الظفر من جهة والحذاء من جهة أخرى.
وأضاف أنه بذلك تتورم الإبهام وقد تصاب طية الظفر تلك بالإنتان الجرثومي مما يزيد الطين بلة والألم ألماً، ويخرج القيح المدمى من طرف الإصبع فتغدو الإصبع كلها حمراء مؤلمة تؤرق عيش المريض وتربك حركاته وسكناته.
وطمأن الدكتور عيسى الحديد أن علاج هذه الحالة سهل للغاية والشفاء أكيد بإذن الله حيث تختلف المعالجة وفقاً للمسببات وحسب شدة الإصابة وأزمانها، إذ يكفي العلاج الدوائي والمغاطس النظيفة مع ارتداء الأحذية المفتوحة في الحالات البسيطة، بينما تستدعي الحالات المزمنة والمتكررة ما يشبه الجراحة دون شق جراحي تحت التخدير العام أو الموضعي فقط باستعمال مادة دوائية جديدة ثبت أن لها تأثيراً مخدراً موضعياً ومرقئاً للدم ومضاداً للجراثيم وقاتلاً للخلايا في آن معاً، فتبارك الله أحسن الخالقين.
|