يتحدث الأطباء وذوو الاختصاص دائماً عن فوائد الرضاعة الطبيعية الجمة التي يتلقاها الطفل من أمه، وقد أكدت البحوث الطبية على أن هذه الفوائد لا تقتصر على الطفل وحده، بل إن خبراء صحة الأم والطفل أكدوا على مزايا عديدة تحصل عليها الأم أيضاً حين تقوم بالرضاعة الطبيعية.
فالرضاعة الطبيعية تقلل من مخاطر حدوث سرطان الثدي لدى الأم، وقبل هذا تساعد الرضاعة الطبيعية على وقف النزيف بعد الولادة، وعودة الرحم إلى حجمه الطبيعي، ومما تتعذر به الأمهات، ويعتقدنه أن لبنها غير كاف لاحتياجات طفلها، وقد ثبت أن الحل لزيادة اللبن هو الرضاعة الطبيعية المتكررة، وحينما تتوقف الأم عن الرضاعة يتوقف هذا اللبن.
وكما هو معلوم أن هناك فوائد صحية بدنية ونفسية تعود على الطفل الذي يتلقى الرضاعة من ثدي أمه، فلبن الأم يحمل كل المغذيات التي يحتاجها الطفل، كما أنه يحميه من العدوى، لاحتوائه على أجسام مضادة للفيروسات والجراثيم وهو خال من الجراثيم الممرضة والمسببة للكثير من الأمراض المعوية كالاسهالات الجرثومية (الديزنطاريا) والتسمم الغذائي، وسهل الامتصاص ولا يسبب حساسية ويساعد على نموه الجسمي والعقلي بشكل سليم، كما يحتوي على كميات وافية من الفيتامينات والمعادن.
كما يتوافر في هذه الرضاعة إقامة علاقة حب وثيقة، وينمي شعور الأم العميق بالإشباع العاطفي، كما أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين رضعوا من الثدي يتمتعون بنسبة ذكاء تفوق الذين رضعوا من الحليب الصناعي وما يوفره على الوالدين من مصروفات ونفقات، ويقلل كلفة الرعاية الصحية، و تكلفة علاج الأمراض المختلفة من إسهال وغيره التي تصيب الطفل عند تناوله الحليب الصناعي.
( * ) نائب رئيس مجلس الإدارة |