* المجمعة - عمار العمار:
تحظى لعبة كرة السلة باهتمام المسؤولين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر رأس الهرم السلاوي رئيس الاتحاد وبقية أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم مما ساهم في انتشارها بشكل لافت من حيث إقامة البرامج المدرسية في مناطق عدة وتوسيع قاعدة اللعبة في مملكتنا الغالية مما جعلها اللعبة الشعبية الثانية بعد كرة القدم من حيث الإعلام والمتابعة الجماهيرية.
ولكن المعاناة والإهمال وقلة الاهتمام الذي يلاقيه فريق الفيحاء لكرة السلة سواء من المكتب أو النادي وعدم وجود ملاعب للتمارين يخالف كل هذا واللعبة مهددة بالإلغاء.. وبدورنا توجهنا للاعبي ومدرب الفريق لابداء آرائهم حول هذه المعاناة والذين أبدوا استياءهم من الوضع القائم.. في البداية تحدث إلينا مدرب الفريق الكابتن عبد العزيز العريفج وقال:
حقيقة نعاني من صعوبات كبيرة في أداء التمارين وخاصة أنه لا يوجد ملعب لكرة السلة بالنادي والملاعب الخارجية في مدينة الأمير سلمان الرياضية غير صالحة للعب وفي الموسم الماضي كانت التمارين على صالة الأمير سلمان الرياضية محدودة جداً بسبب المواعيد الموزعة بين فرق المحافظة المختلفة وكذلك احتجاج المسؤولين بالمكتب بأن أبراج كرة السلة تؤثر على أرضية الصالة!! وهذا الموسم لم يتم اعطاء فريق كرة السلة أي تمارين داخل الصالة لعدم وجود أبراج كرة السلة بالصالة مما سبب إرباكاً لنا ولم نستطع تجميع اللاعبين لأنهم يرفضون أداء التمارين في الملاعب الخارجية.
كما تحدث كابتن الفريق يوسف عربي عن التصرفات والقرارات التي يصدرها المكتب في آلية أداء التمارين على الصالة وقال نحن نعاني من هذا الشيء حيث نمنح تمارين على الملاعب الخارجية وهي غير صالحة للعب من حيث الأرضية والأبراج القصيرة ولا يوجد بها شبكات بينما نؤدي مبارياتنا على صالات رياضية وهناك فرق بين أرضية الصالة أرضية الملاعب الخارجية الترتان.
وتطرق اللاعب ماجد الفرج لإدارة النادي وقال: الإدارة بدورها ساهمت أيضاًً في هذه المعاناة من حيث قلة الاهتمام وعدم التعاون معنا كلاعبين ولا يتم توفير احتياجات اللعبة إلا بكل كلفة.. أما الصالة فهي المشكلة الأكبر لنا، فحتى ولو منحنا تمارين داخل الصالة فإننا نعاني من عدم تجهيز الصالة من حيث تحريك الأبراج لمكانها أو إشعال الإضاءة الكافية، زد على ذلك أننا دائماً ما نبحث عمن يفتح لنا باب الصالة قبل بداية التمارين من العمال مما يؤخر الوقت علينا.
وقال اللاعب مجدي الفرج عن هذه المعاناة: مسؤولو المكتب يتعذرون أحياناً بأن الأبراج أدت إلى إتلاف أرضية الصالة بسبب إطاراتها الحديدية ويمنعوننا من تأدية التمارين داخل الصالة وتحدثنا مع بعض المسؤولين بشأن ذلك وتغيير الإطارات أو مخاطبة شركة الصيانة عن هذا الشيء ولكن الوضع لم يتغير.
أما اللاعب خالد البريك فقال: تخيلوا أننا نؤدي التمارين أحياناً مضطرين في الملاعب الخارجية في أجواء غير مناسبة كالجو الممطر والبرد القارس وأحياناً وسط غبار كثيف يمنعنا من تكملة التمرين. ولا يمكننا من الاستمرار في لعبة كرة السلة بهذه الطريقة التي تجبرنا على ترك اللعبة إلى الأبد فالنادي لا يوجد به صالة ولا حتى ملعب كرة سلة ومدينة الأمير سلمان الرياضية يمنعنا مسؤولوها من أداء التمارين في الصالة إلا في بعض الأحيان، كما أننا كدنا نصعد لدوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي ولكن خبرة الفرق المنافسة وتعودهم على اللعب في الصالات تغلبت في الأخير.
وفي نهاية حديثهم توجه مدرب ولاعبو الفريق الفيحاوي إلى صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر رئيس اتحاد كرة السلة للنظر في معاناتهم وإنقاذ اللعبة بالنادي من الإلغاء المترتب على ترك لاعبي الفريق للعبة بسبب تلك الظروف آنفة الذكر.
(الجزيرة) بدورها توجهت لمدير مكتب رعاية الشباب بمحافظة المجمعة الأستاذ سعد عبد الله السويد وسألته حول هذا الموضوع والمعاناة التي يمر بها فريق كرة السلة بنادي الفيحاء وأجاب بقوله: كل ما نعلمه هو أن أحد المهندسين التابعين للإدارة الهندسية برعاية الشباب بالرياض شاهد الصالة وطلب من شركة الصيانة بمدينة الأمير سلمان بالمجمعة سحب الابراج وايداعها في المستودعات الخاصة بالصالة، وأكد هذا الكلام الأستاذ سعد البريدي المسؤول بالشؤون الرياضية بالمكتب الذي أردف قائلاً: يمكنكم توجيه السؤال لشركة الصيانة بالمدينة ليفيدوكم حول هذا الموضوع كما أن المكتب ليس له علاقة بهذا!!
في النهاية لعبة كرة السلة مهددة بالإلغاء من قاموس نادي الفيحاء الذي كان في أحد الأيام صرحاً من صروح كرة السلة بالمملكة وكان يلعب ضمن أندية الدرجة الأولى وشبابه يلعب ضمن دوري شباب الممتاز لعدة سنوات.. والاهتمام بهذه اللعبة مازال من القائمين عليها وعلى رأسهم مدرب الفريق الكابتن عبد العزيز العريفج ولاعبو الفريق، حيث ان فريق الناشئين بالنادي يضم أكثر من 20 لاعباً يتواجدون بصفة يومية عدا لاعبي الشباب والفريق الأول ويأتون حباً في اللعبة ومن الظلم حرمانهم من معشوقتهم لأسباب بسيطة بالامكان حلها وبأسهل الطرق ولعلنا نستشف أن المشكلة تكمن في الابراج وأنها تتلف الصالة بسبب (إطاراتها الحديدية) ومن الممكن تبديل هذه الإطارات بإطارات مطاطية أو تعليق الأبراج في السقف وتنزل بواسطة (هيدروليك) كما نشاهد ذلك في بعض الصالات الرياضية.
|