عالجوا هذه (السلبيات) في مركزي الرياض

تعقيباً على ما يُنشر من مواضيع صحية في صحيفة الجزيرة التي تهم كل مواطن في أرجاء المملكة أقول: يعتبر مستشفى الشميسي (الرياض المركزي) المرجع لكثيرٍ من المواطنين في العاصمة إلا أني لاحظت بعض السلبيات (التي لا تنقص أو تقلل من الأداء أو الإيجابيات) والتي أتمنى أن تصل إلى المسئولين وعلى رأسهم د. حمد بن عبد الله المانع الذي لا يألو جهداً في الرد على الاستفسارات واستقبال الملاحظات والاقتراحات.
فخلال زيارتي لمستشفى الشميسي لأكثر من مرة لاحظت أموراً قد تخفى على البعض أهمها:
** عدم وجود صيدلية في قسم الطوارئ, فالمريض الذي يكتب له الدكتور الوصفة بعد الكشف يلزمه شراؤها من خارج المستشفى على حسابه الخاص، فيقع المريض فيما هرب منه وهو دفع المال لشراء العلاج - خاصة أولئك الذين لا تساعدهم ظروفهم الخاصة في الشراء - أضف إلى ذلك غلاء بعض الأدوية. ونرجو أن يضاف لقسم الطوارئ صيدلية أسوة بالمستشفيات الأخرى, فكيف بمستشفى يراجعه المئات يومياً وفي غاصمة يزيد سكانها على أربعة ملايين نسمة.
** قلة الأسرة وخاصة قسم العناية المركزة - حيث إنه دائماً يكون مزدحماً - وقد حصل أنني ذهبت إلى قسم الطوارئ وحولوني إلى قسم العناية المركزة فوضعوا لي كرسي لأجلس عليه! ووضعوا لي المغذي مع أني كنت متعباً للغاية وعندما استفسرت، قال لي: (لا يوجد أسرة) فإلى متى ونحن ننتظر التوسعة والرقي بالخدمات في هذا المستشفى.
** عدم وجود مواقف سيارات للمراجعين، مع وجود مظلات فارغة داخل المستشفى لا يسمح لنا حراس الأمن بدخولها، فنضطر إلى الوقوف خارج أسوار المستشفى مما يسبب الغرامة وهي الأخف، أو سحب السيارة.
** صعوبة التحويل الى مستشفيات أعلى وأرقى خدمة (مدينة الملك فهد الطبية - الحرس الوطني...) ومن الأفضل: وضع خطة تعاون بين مستشفيات وزارة الصحة، فمثلاً: الأحياء الواقعة حول مستشفى الرياض المركزي (الشميسي) مزدحمة والكثافة السكانية فيها عالية، مما يسبب ضغطاً على المستشفى والأولى: تحويله إلى المستشفيات الأخرى (المدينة الطبية). نأمل من معالي الوزير النشط متابعة ما سبق ذكره وتخفيف المعاناة عن المواطنين في ظل ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات طبية لا تنتهي كان آخرها: المدينة الطبية التي ستكون باكورة المدن الطبية الكبيرة في المملكة.