سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد: فكم هو رائع وجميل ان نرى صفحة من كل عدد من جريدتنا الغالية تعنى بآراء وشكاوى المواطنين والاهتمام بنشرها وإيصالها إلى المسؤولين، لذلك أحببت ان أبث ما في خاطري إلى جريدتي عبر صفحة عزيزتي الجزيرة لعلها تتفاعل مع قضيتي وقضية غيري وتتكفل بإيصالها إلى المسؤولين وأقدم هذه الرسالة إلى معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الرشيد. حيث لا يخفى علينا الجهود العظيمة التي تبذلها حكومتنا الرشيدة لدفع عجلة التعليم وتطويره وتحسين وضع المعلم والطالب على حد سواء، ولكن هناك سؤال يطرح نفسه: وهو ما الهدف من إيجاد أو استمرار نظام التعاقد مع المعلمات في بعض المناطق؟.. لماذا لا ترسم المعلمة مباشرة إذا كانت المدرسة بحاجة إلى معلمة لتضمن المعلمة استمرارها وثباتها في الوظيفة؟.. يا معالي الوزير ان وضع بعض معلمات التعاقد يثير الشفقة والرحمة فتصوروا مثلا المعلمات المتعاقدات في خارج مدينة الرياض فهن ينفقن وقتاً وجهداً طويلاً للوصول إلى مدارسهن خارج المدينة، كذلك ينفقن مالاً كثيراً لتوفير مواصلات النقل فهن قد يدفعن أكثر مما يأخذن، هذا إذا تمكّنّ من إيجاد وسيلة نقل.. فبعضهن يجدن صعوبة في توفير وسائل النقل بالإضافة إلى تعريض النفس لمخاطر الطريق فلو حدث مكروه -لا قدر الله- فمن يتحمل مسؤولية علاجهن؟.. هذا بالإضافة إلى العبء النفسي وغيرها الكثير.. فأنا أرى ان مثل هذا النظام يهضم حقوقهن فلماذا لا يساوين بباقي المعلمات الرسميات مع أنهن قد يبذلن جهداً، يبذلن جهداً مضاعفاً لجهدهن.. فكثيراً من بناتنا يتمنين خدمة وطننا وبناته، ولكهنّ يردن في المقابل مساعدتهن وتسهيل كافة الوسائل لهن ونأمل منكم يا معالي الوزير إعادة النظر في مثل هذا النظام وجدواه لإيجاد الحلول والوسائل المناسبة لإنهاء معاناة بناتكم.
سارة سعد عبدالله /الرياض |