قرأت الكثير من الأخبار التي تنشرها صحيفة الجزيرة عن المفحطين وخاصة في شهر رمضان.. وأنا أقول تظل الشوارع والطرق خارجية أم داخل المدن محل اهتمام وعناية المسؤولين، الذين يحرصون دائماً على تذليل كل عقبة تعيق أو تربك الحركة المرورية فيها، أو تكون سبباً في قلق ومعاناة أصحاب المساكن والمحلات الواقعة عليها، وقد تتباين الرؤى وتختلف الآراء للحد من الممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض أصحاب السيارات المرتادة لهذا الطريق أو ذاك الشارع، (كالتفحيط وغيره)، فيكون إغلاق هذا الشارع أو إعاقة الحركة المرورية فيه عنوة هو الخيار المطروح والإجراء المقترح، والذي قد تجد صورته أحياناً في بعض الشوارع، ليدفع ثمن هذا الإغلاق ويتحمل آثار هذه الممارسات الخاطئة أصحاب المساكن، والمحلات التجارية، ومرتادي هذا الشارع، فمتى كان إغلاق الشارع هو الخيار المطروح، وأصبحت إعاقة الحركة هي الإجراء المقترح، فلربما دعا الأمر إلى إغلاق العديد من الشوارع الحيوية وإلى إقفال الكثير من الطرق الهامة، لتتحول هذه الممارسات الخاطئة، وتنتقل هذه المعاناة من موقع إلى آخر.. إن أي خيار لا يحاول الحد من هذه الممارسات الخاطئة إلا بإغلاق هذا الشارع، وإن أي أسلوب لا يضبط حركة العبور إلا بإعاقة الحركة في ذلك الطريق، خيار يصعب أن يحقق الطموح، وأسلوب يتعذر معه إصابة الهدف.
ولعل خيار الحزم هو الخيار الذي ينظم عملية العبور، ولعله الأسلوب الذي يضبط حركة المرور.. أسوق هذه الملاحظة لأشعها بين يدي المسؤولين عن الحركة المرورية الذين أحسبهم جميعاً يرحبون بكل ملاحظة هادفة وبناءة متطلعين إلى يوم قريب تكون فيه حركة العبور والمرور سهلة وميسرة. والله الهادي إلى سواء السبيل.
علي المغيولي - عنيزة |