فرحة العيد هل فعلا تغير شكلها وغاب عن القلوب معناها؟! وإن بقي شيء منها على الوجوه التي لا يرى منها إلا القليل، في صباح العيد يمضي الكثير على برنامج رمضان وكأن العيد عاد بما مضى ولم يأت بالجديد!
ما الذي تغير؟ ضغوط الحياة؟ معاناة المسلمين؟ اليأس من تحسن الأحوال؟ الركض واللهاث المادي؟ أم أن سبب ذلك غياب من كان يربط الجميع بتلك العادات الجميلة وهم (كبار السن)؟.
الاجتماعات العائلية اصطبغت بالرسمية في غالب الأحيان، والتقارب والتواصل بين أهل الحي والجيران قل، ومعاني العيد عند الأطفال وشعائره ومعها الفرح به اختفت في حين كانت تسبق العيد بأيام. قد يقول قائل: إنك متشائم، فما تحكيه موجود ومشاهد وتنقل الصحف شيئا منه ولكن هذا محدود ولذا صار مادة تنشر، فيما كان الأمر معتادا لدى الجميع في السابق.
لماذا اختفت البسمة وغابت الضحكة وصار النوم هو ما يستقبل به البعض يوم العيد؟
ان يوم العيد يمثل فرحة المسلمين بتمام صومهم وتوزيع الأجور عليهم جزاء ما قدموه طوال أيام الشهر الكريم وسيبقى لمن عمل فيه وجد وكد فرحة بالعيد حتما ستكون غامرة وبسمة بالبشر والسرور يقينا ستبقى عامرة.
|