Monday 15th November,200411736العددالأثنين 3 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

لعيد الرياض طعم آخر لعيد الرياض طعم آخر
حمد بن عبدالله القاضي(*)

استطاعت أمانة مدينة الرياض في السنوات الأخيرة أن تلغي مقولة أن (الرياض مدينة للعلم وأن الفرح يغيب عن فضاءاتها وشوارعها في الاجازات، وبخاصة إجازات الأعياد).
أقول: لقد ألغت هذا المفهوم واستطاعت ان تجعل الفرح يقيم بين شوارع الرياض وأحيائها ولا يسافر مع من يغادرونها خلال الإجازات.
فهذه الاحتفالات والمهرجانات التي نظمتها بالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في كثير من الأحياء والشوارع والساحات استطاعت أن ترسم البسمات وتعطي معنى أبيض جميلا - كوجه العاصمة - واستطاع أطفال الرياض من الذين لم يرحلوا عنها أن يسعدوا بهذه المناشط الترفيهية والثقافية والاجتماعية المنوعة.. لقد سعدوا هم وأسرهم في هذه الفضاءات من الفرح والسرور والألعاب).
* *
ولقد تميزت احتفالات عيد هذا العام بتنوعها وشموليتها من جانب، وانتشارها وتوزعها على كل جوانب الرياض (الغادة الرعبوبة) كما وصفها الأديب الكبير عبدالله بن خميس - متعه الله بالصحة والعافية - ولقد كان للتغطية الإعلامية الشاملة هذا العام كبير الأثر في التعريف بهذا المهرجان ونشاطاته مما كان له الأثر الكبير في حضور كثيف لهذا المهرجان لإضفاء الفرح على عيدهم.
** إنني على يقين أنه عندما تتوفر مقومات الترفيه في بلادنا فإن المواطنين والمقيمين أو بالأحرى الأكثرية يرغبون في البقاء في وطنهم الأغلى!
ولقد لاحظنا أن المهرجانات سواء بالصيف أو الأعياد كان لها أثرها الكبير في إدخال السرور على كل أبناء المدن والقرى، بل إن بعضهم يصرف النظر ما دام وجد ما يمتعه هو وأسرته وهو بين أهله وفي مكان إقامته عندما يجد أن عيد السعودية أجمل كما هو الشعار الجميل الذي أطلقته الهيئة العليا للسياحة.
* *
وتحية لسمو أمين مدينة الرياض د. عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن الذي تابع وأشرف بنفسه على مهرجان بل مهرجانات العيد بالعاصمة، واستطاع هو وزملاؤه بالأمانة وبمشاركة الهيئة العليا أن يجعلوا للعيد بالرياض - كما قال أحد الأصدقاء الذي يبقى في الرياض في إجازات الأعياد ولا يغادرها - طعماً آخر.
* *
ومزيداً من شلالات الفرح في الرياض وفي كل عرائس وصبايا هذا الوطن، ومزيدا من الانتصار على هذه الفئات الضالة التي أرادت أن تخطف الفرح من هذا الوطن والابتسامة من شفاه أطفاله.. ولكنهم بحمد الله لما ينالوا سوى الهزائم والاستحقار في الدنيا وعقاب الله في الآخرة.
رب اجعل هذا الوطن سعيداً آمناً مترعاً بالفرح، متوشحاً - أبدا - بالأعياد والسرور.

(*) عضو مجلس الشورى


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved