* الطائف - عليان آل سعدان:
ثلاثة أرباع ميزانية الأسرة تصرف على شراء ملابس ومستلزمات أخرى للأطفال في عيد الفطر، لدرجة أن الطفل الواحد يحتاج إلى خمسمائة ريال لشراء احتياجات ومتطلبات العيد بما فيها الألعاب النارية.
(الجزيرة) قامت بجولة ميدانية على أسواق محافظة الطائف ليلة حلول عيد الفطر المبارك، والتقت بعدد من أولياء الأمور الذين كانوا يصطحبون أطفالهم لشراء كل ما يحتاجونه من ملابس مختلفة للعيد، وأكدوا جميعهم أنهم يضعون كل إمكاناتهم المادية لتلبية احتياجات الأطفال وعدم رفض أي طلب لهم في مثل هذه المناسبة؛ فهم فلذات أكبادنا من جهة ومن جهة أخرى طلباتهم في هذه المناسبة مستجابة نظراً لمساندة أمهاتهم القوية! وهذه مناسبة تأتي في السنة مرة واحدة وترهق رب الأسرة إلى درجة الإفلاس في بعض الأحيان، لكن المباهاة تدخلت في هذا الأمر وأصبحت عادة تحرص الأسرة فيها أن يكون أطفالهم في أجمل وأفضل مظهر من حيث الملابس في عيد الفطر.
مناسبة مهمة
وتحدث في هذا الصدد المواطن خالد بن صالح المصعبي وقال: بدون شك أن عيد الفطر مناسبة مهمة وأكثر ما يظهر فيها فرحة الأطفال الكبرى بالعيد.. وبرغم ميزانية الأسرة المحددة فإن مثل هذه المناسبة تحتاج إلى استعداد مناسب حتى لا يحدث خلل في هذه الميزانية خاصة إذا كان الدخل الشهري للأسرة متوسطا أو محدودا.. أما إذا كان العكس فلن تكون هناك أي مشكلة في ميزانية الأسرة، وأكثر الأسر في محافظة الطائف دخلها الشهري متوسط وبالتالي فإن الاستعداد مبكراً لمتطلبات الأطفال بصورة خاصة وغيرها من المتطلبات الأخرى تحتاج بالفعل إلى التوفير المسبق لهذه المناسبة، وهذا ما فعلناه حتى نحقق كل متطلبات الأطفال في مثل هذه المناسبة.
وبيّن أن هذا السوق أصبح (شيكاً مفتوحاً) لهؤلاء الأطفال لشراء كل ما يحتاجونه من ملابس وغيرها في العيد مهما كلفت قيمة شراء هذه الاحتياجات.
ميزانية العيد
أما المواطن فالح صالح الصغير الذي كان يرافق ثلاثة من أبنائه وزوجته في داخل أسواق الطائف لشراء متطلبات واحتياجات أطفاله للعيد فقال في هذا الموضوع: لقد رصدت لهذه المناسبة عشرة آلاف ريال، ويعادل هذا المبلغ راتبي لمدة ثلاثة أشهر.. نصف هذا المبلغ سيذهب لاحتياجات ومتطلبات البيت بصورة عامة، 60% من هذه المتطلبات احتياجات الأطفال من ملابس وخلاف ذلك، وهذا برنامج يطبق سنوياً في مثل هذه الأيام ومفروض علينا ولا يمكن التهاون فيه مهما كان الأمر ومهما كانت الظروف.. الأولاد يطلبون في مثل هذه المناسبة ونحن نحقق لهم هذه الطلبات مهما كان سعرها في السوق.
وأشار الصغير الى أنه وجد سلعة وهو متأكد أن سعرها لا يتجاوز خمسين ريالاً في الأيام العادية لكنها ضرورية جدا في مناسبة مثل مناسبة عيد الفطر ولابد منها وقيمتها في السوق مع هذه المناسبة ارتفع عن سعرها العادي 50% ومع ذلك تم شراؤها.
ويؤكد أن السوق يفرض علينا أسعارا مرتفعة، وأعطى أمثلة على ذلك مثل بشوت أو بما يعرف المشالح الخاصة بالأطفال التي لا تتجاوز أسعارها في الأيام العادية في الأسواق أكثر من (15) ريالا للمشلح الواحد وتظل هذه الأسعار كما هي لا تزيد ولا تنقص، وقبل أيام العيد تقفز هذه الأسعار إلى رقم خيالي جداً تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من (100) ريال!! هكذا يكون حال السوق، يخفون مثل هذه البضاعة منذ دخول شهر رمضان، وفي الأيام الأخيرة يبدؤون في العرض لهذه الأسعار، هذا لأن السوق يدرك جيداً من خلال المتعاملين فيه بذكاء أن هذا النوع من المشالح مهم جداً في مناسبة عيد الفطر والمشلح رمز مهم يرتديه المواطن بصورة عامة بمن فيهم الأطفال.
|