Monday 15th November,200411736العددالأثنين 3 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

خروج جماعي للأجانب من ساحل العاج وتعيين قائد متشدد للجيش خروج جماعي للأجانب من ساحل العاج وتعيين قائد متشدد للجيش
اللبنانيون ضمن المستهدفين من الحشود الغاضبة في ساحل العاج

* أبيدجان رويترز:
استمر نزوح الأجانب من ساحل العاج أول أمس السبت في الوقت الذي عزل فيه الرئيس العاجي لوران جباجبو قائد الجيش قبل ساعات من عقد زعماء دول غرب إفريقيا اجتماعاً طارئاً لبحث هذه الأزمة.
وقد حل مكان جباجبو رئيس أركان الجيش الكولونيل فيليب مانجو القائد السابق لعمليات الجيش الذي يعتبر أكثر من متشدد والذي قاد هجوماً على شمال البلاد الذي يسيطر عليه المتمردون مما أدى إلى انهيار وقف لإطلاق النار بدأ قبل 18 شهراً.
وقال مصدر عسكري كبير في جيش ساحل العاج إن (مانجو قاد الهجوم، إنه أحد الأشخاص الذين قاموا بالحرب).
وأضاف أنه تم أيضاً تغيير قائدي القوات الجوية والمشاة في ساحل العاج أكبر منتج للكاكاو في العام.
وأثارت الغارات على الشمال الذي سيطر عليه الجنود المتمردون في عام 2002 بعد محاولة انقلاب فاشلة اضطرابات استمرت أكثر من أسبوع في ساحل العاج بعد مقتل تسعة جنود فرنسيين من قوات حفظ السلام في غارة على قاعدة فرنسية يوم السبت الماضي.
وردت فرنسا بتدمير القوة الجوية العاجية مما أثار أعمال عنف مناهضة لفرنسا.
ووصل مزيدٌ من الفرنسيين إلى قاعدة عسكرية فرنسية بسيارات في المدينة الرئيسية أبيدجان يوم السبت في الوقت الذي ركب فيه 780 شخصاً طائرات متجهة إلى باريس واستعد عددٌ مماثل لمغادرة تلك المستعمرة الفرنسية السابقة أمس الأحد.
وجرى إجلاء ما يقارب خمسة آلاف أوروبي منذ يوم الأربعاء كما نقلت الشركات حوالي 470 عاملاً أجنبياً بينما غادر 200 من موظفي الأمم المتحدة و100 مغربي إلى جانب أفارقة آخرين الدولة التي كانت نموذجاً للرخاء ما بعد الاستقلال.
وأمس الأحد التقى زعماء دول من بينها الجابون وغانا وبوركينا فاسو وليبيا والسنغال في نيجيريا في اجتماع طارئ بشأن أزمة يخشى البعض أن تغمر منطقة غرب إفريقيا.
وكان من المقرر أن يحضر لوران جباجبو الاجتماع ولكنّ مساعداً له قال يوم الجمعة إنه لا توجد فرصة تُذكر لأن يتمكن من القيام بالرحلة.
وقال الجنرال هنري بونسيه قائد القوات الفرنسية في ساحل العاج المكونة من خمسة آلاف جندي إن الوضع تحسن بشكلٍ كبير الآن وانه يأمل بعودة الاستقرار ولكنه أضاف أن القوات الفرنسية ستبقى في ساحل العاج مع وجود تعزيزات قريبة.
واتهم السلطات العاجية باستخدام أجهزة الإعلام المحلية لإلهاب الموقف.
وزعم أن استخدام وسائل الإعلام في نشر معلومات زائفة.. والتلاعب بالجماهير هو أمر تعرفه جيداً سلطات ساحل العاج وتسيطر عليه.
وكان السكان البيض هم الهدف الأول للحشود الذين ذهبوا من باب إلى باب ولكنّ العاجيين من الأجناس المختلطة وأفراد الجالية اللبنانية الكبيرة في ساحل العاج والأفارقة الذين فروا من الحروب في بلادهم إلى أبيدجان لم يسلموا أيضاً.
وقال رجل وهو يصيح في وجه مصطفى حجيجي وهو مدير مبيعات لبناني يبلغ من العمر 32 عاماً بعد أن قرع باب منزله بقضيبٍ من الحديد انكم نفس البذاءة كالبيض وهدد باغتصاب زوجته.
وقال قالوا.. هل تعرف ما سنفعله بزوجتك أمامك.
وجاء ثلاثة جنود فيما بعد ولم يأبهوا. انهم حتى لم يعتقلوا أحداً.
وأدان الرئيس الفرنسي جاك شيراك أعمال العنف التي تعرض لها فرنسيون وأجانب آخرون، وقال وزير خارجيته ميشيل بارنييه يوم السبت إن باريس ستلاحق أي شخصٍ متهم بالاغتصاب.
وقال بارنييه لمحطة إذاعة أوروبا 1 نعرف أن عدداً من النساء كن ضحايا لهذه الانتهاكات والرئيس بنفسه أوضح كم هي مخزية وغير مقبولة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved