* لاهاي رويترز:
من شأن كلمات سيلامي ايدينان ان تريح كثيراًمن الهولنديين لو جاز تصديق استطلاعات الرأي.
وقال المسلم البالغ من العمر 39عاماً وهو يقف قريباً من شقة اجتاحتها الشرطة الهولندية الأربعاء الماضي بعد حصار دام 14 ساعة لمتطرفي أفكر في العودة إلى تركيا. نحن جميعاً خائفون.
لقد تقوضت سمعة هولندا كأرض للتسامح خلال الاسبوعين الماضيين منذ مقتل المخرج المثير للجدل تيو فان جوخ واعتقال مسلم للاشتباه في ارتكابه الجريمة.
ومنذ مقتل جوخ يوم الثاني من نوفمبر تشرين الثاني وقعت هناك 20 حادث حريق لمساجد وكنائس في أعمال انتقامية متبادلة.
وألقيت قنبلة على مدرسة إسلامية يوم الاثنين مما تسبب في أضرار وأشعلت النار في أخرى يوم الثلاثاء. كما تعرضت كنائس لحرائق محدودة وأتت النيران على بعض الفصول في مدرسة كاثوليكية بمدينة ايندهوفن يوم الاربعاء.
وفي أحدث الهجمات أتت النيران يوم السبت على مسجد صغير في الجنوب.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أغلبية الشعب الهولندي غير مرتاحة أو أنها تشعر بالخطر من الأجانب فيما ترتفع شعبية اليمين المحافظ من ورثة السياسي المعادي للهجرة بيم فورتيون.
وما يفكر فيه سيلامي ليس هو ما يشغل جميع المسلمين في حي الطبقة العاملة في لاهاي المعروف باسم لاكوارتيير الا أن كثيرين يشعرون بالذعر بسبب ردود الأفعال على مقتل المخرج السينمائي. ويقول البعض إن العنصرية في تصاعد منذ صعود حزب فورتيون في انتخابات 2002 بعدما قتله أحد الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الحيوانات. وقال عبد المنير الادريسي (19 عاما) الهولندي المغربي الأصل (أعتقد أن الأمر تفاقم. كنت في متجر واخترق رجل الصف فطلبت منه الوقوف في نهاية الطابور).
فقال لي هل ستطلق النار على لو لم أفعل. ويشعر الآخرون بالضيق بعدما أثار اعتقال محمد بي. الرجل المتهم بقتل المخرج فان جوخ والآخرين المشتبه بهم جدلاً يقولون انه يسيء إلى كل المسلمين الذين يشكلون ستة في المئة من إجمالي السكان الهولنديين والذين يتركزون في الأغلب بالمدن. ولم يقل أحد أبداً إنه مع قتل المخرج فإن جوخ الا أن كثيرين يعتقدون أن فيلمه القصير (خضوع) بشأن العنف ضد المرأة في المجتمع الإسلامي زاد من المشاعر المناهضة للمسلمين رغم ان قليلين فقط في هولندا هم الذين شاهدوه.
|