* أبوجا - ابيدجان - باريس - الوكالات:
أكد الاتحاد الإفريقي أمس الأحد دعمه تماماً لمشروع فرض عقوبات على ساحل العاج الذي سيتم التصويت عليه اليوم الاثنين في مجلس الأمن و(خاصة حظر استيراد الأسلحة).
وقال الرئيس النيجيري الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي اولوسيغان اوباسانجو خلال مؤتمر صحافي في اعقاب ختام قمة ابوجا أمس : ندعم مشروع قرار الامم المتحدة ولا سيما فرض حظر على الاسلحة يطال كل الاطراف في ساحل العاج، مضيفاً ان هذا الاجراء يجب ان يكون فورياً.
واستمر نزوح الاجانب من ساحل العاج امس في الوقت الذي عزل فيه الرئيس العاجي لوران جباجبو قائد الجيش واستبدله بالكولونيل فيليب مانجو القائد السابق لعمليات الجيش والذي يعتبر أكثر من متشدد والذي قاد هجوماً على شمال البلاد الذي يسيطر عليه المتمردون مما أدى الى انهيار وقف لاطلاق النار بدأ قبل 18 شهراً.
من جهة أخرى اعلنت فرنسا انه لديها دليل على ان بعض الفرنسيات تعرضن للاغتصاب خلال أعمال العنف التي وقعت في ساحل العاج في الاونة الاخيرة وانها تعتزم محاكمة أي شخص تثبت ادانته بارتكاب هذه الانتهاكات.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه لمحطة اذاعة أوروبا 1 (نعرف ان عدداً من النساء كن ضحايا لهذه الانتهاكات والرئيس بنفسه أوضح كم هي مخزية وغير مقبولة).
وأثارت الغارات على الشمال الذي سيطر عليه الجنود المتمردون في عام 2002 بعد محاولة انقلاب فاشلة اضطرابات استمرت أكثر من أسبوع في ساحل العاج بعد مقتل تسعة جنود فرنسيين من قوات حفظ السلام في غارة على قاعدة فرنسية يوم السبت الماضي.
وردت فرنسا بتدمير القوة الجوية العاجية مما أثار أعمال عنف مناهضة لفرنسا.
ووصل مزيدٌ من الفرنسيين إلى قاعدة عسكرية فرنسية بسيارات في المدينة الرئيسية أبيدجان يوم السبت في الوقت الذي ركب فيه 780 شخصاً طائرات متجهة إلى باريس واستعد عددٌ مماثل لمغادرة تلك المستعمرة الفرنسية السابقة أمس الأحد.
وجرى إجلاء ما يقارب خمسة آلاف أوروبي منذ يوم الأربعاء كما نقلت الشركات حوالي 470 عاملاً أجنبياً بينما غادر 200 من موظفي الأمم المتحدة و100 مغربي إلى جانب أفارقة آخرين الدولة التي كانت نموذجاً للرخاء ما بعد الاستقلال.
وأمس الأحد التقى زعماء دول من بينها الجابون وغانا وبوركينا فاسو وليبيا والسنغال في نيجيريا في اجتماع طارئ بشأن أزمة يخشى البعض أن تغمر منطقة غرب إفريقيا.
وكان من المقرر أن يحضر لوران جباجبو الاجتماع ولكنّ مساعداً له قال يوم الجمعة إنه لا توجد فرصة تُذكر لأن يتمكن من القيام بالرحلة.
واتهم السلطات العاجية باستخدام أجهزة الإعلام المحلية لإلهاب الموقف.
وزعم أن استخدام وسائل الإعلام في نشر معلومات زائفة.. والتلاعب بالجماهير هو أمر تعرفه جيداً سلطات ساحل العاج وتسيطر عليه.
وكان السكان البيض هم الهدف الأول للحشود الذين ذهبوا من باب إلى باب ولكنّ العاجيين من الأجناس المختلطة وأفراد الجالية اللبنانية الكبيرة في ساحل العاج والأفارقة الذين فروا من الحروب في بلادهم إلى أبيدجان لم يسلموا أيضاً. وقال رجل وهو يصيح في وجه مصطفى حجيجي وهو مدير مبيعات لبناني يبلغ من العمر 32 عاماً بعد أن قرع باب منزله بقضيبٍ من الحديد انكم نفس البذاءة كالبيض وهدد باغتصاب زوجته. وقال قالوا.. هل تعرف ما سنفعله بزوجتك أمامك.
وجاء ثلاثة جنود فيما بعد ولم يأبهوا. انهم حتى لم يعتقلوا أحداً. وأدان الرئيس الفرنسي جاك شيراك أعمال العنف التي تعرض لها فرنسيون وأجانب آخرون، وقال وزير خارجيته ميشيل بارنييه يوم السبت إن باريس ستلاحق أي شخصٍ متهم بالاغتصاب. وقال بارنييه لمحطة إذاعة أوروبا 1 نعرف أن عدداً من النساء كن ضحايا لهذه الانتهاكات والرئيس بنفسه أوضح كم هي مخزية وغير مقبولة.
|