معركة الفلوجة شرارة تنذر بحريق طائفي في العراق

*بغداد - د.حميد عبد الله:
اتهمت أطراف سنية في العراق عددا من رموز المرجعية الشيعية بما أسمته (الصمت المريب) إزاء ما يجري في الفلوجة.
وقالت هيئة علماء المسلمين إن المشاركة في الحرب على أهل الفلوجة هو من الكبائر مناشدة جميع الجنود والضباط بعدم الانصياع إلى الأوامر التي تصدرها لهم قوات الاحتلال بقتل إخوتهم في الوطن والدين.
على صعيد متصل ناشد أربعون من رجال الدين في عدد من مدن العراق ناشدوا المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني بإصدار فتوى تلزم الجنود والضباط الشيعة بالانسحاب من المعركة وترك قوات الاحتلال وحدها في الميدان وجها لوجه أمام رجال المقاومة.
واستندت مناشدة رجال الدين السنة للسيد السيستاني على معلومات استخبارية تلقتها هيئة علماء المسلمين تفيد بأن جميع الجنود السنة قد انسحبوا من ساحة المعركة مشددين على ضرورة أن تقف المرجعية الشيعية إلى جانب أهل الفلوجة في مواجهتهم للهجمة الصليبية.
وأفادت مصادر في هيئة علماء المسلمين أن مشاركة الجنود العراقيين في قتل أهالي الفلوجة سيخلق حالة من الانتقام الثأري التي سيترجمها أهالي الضحايا بالتصفيات من الجنود وذويهم واصفة التحالف مع الأجنبي المحتل ضد أبناء البلد هو خيانة للدين والوطن وأبناء الجلدة!
من جهتها تعتقد أوساط شيعية أن المقاومة العراقية تستهدف العناصر الشيعية فقط وأن هدف المقاومة هو إقصاء الشيعة عن فرصتهم السياسية التي غابت عنهم أو غيبوا عنها طيلة ثمانين عاما.وأشار الأمين العام لفيلق بدر هادي العامري أن معظم الذين يتم اغتيالهم هم من أبناء الطائفة الشيعية سواء في الحرس الوطني أو المخابرات أو الشرطة العراقية أو حتى المارة متهما المسلحين في اللطيية وهم امتداد لجماعة الفلوجة بأنهم يقتلون الشيعة بمجرد التأكد من هويتهم المذهبية!!