شرطة (العقرب) العراقية تقتل 20 مشيعاً مع جنازة متجهة إلى النجف

*بغداد - د. حميد عبد الله:
قتلت قوة من الشرطة العراقية يطلق عليها شرطة العقرب 20 مواطناً عراقياً كانوا يستقلون عدداً من السيارات المرافقة لجنازة متجهة إلى مدينة النجف الأشرف.
ووقع الحادث في مدينة الحصوة (50 كم جنوب بغداد) عندما تعرضت دورية أمريكية إلى هجوم من قبل مسلحين مجهولين فأصيبت الشرطة العراقية بحالة من الهستيريا دفعت بها إطلاق نار عشوائي على المارة الأمر الذي أدى إلى مقتل 20 شخصاً كانوا متجهين إلى مقبرة النجف لدفن جنازة كانت موضوعة على سقف السيارة ولم ينج من المشيعيين سوى امرأة عجوز أصيبت بجراح خطيرة.
وأشاعت الأجهزة الأمنية العراقية إن رجال المقاومة في اللطيفة هم الذين قاموا بقتل المشيعين بدعوى انهم يسعون إلى منع الشيعة من دفن موتاهم في النجف وهو الأمر الذي مازال شائعاً حتى هذه اللحظة عند الكثيرين.
الحادثة وقعت في ساعات الفجر الأولى وقد رافقها قيام الشرطة باقتحام الجامع الوحيد في المدينة وهو جامع (أسامة بن زيد) وتفجير بابه الرئيس واعتقال إمام الجامع بتهمة مشاركته أو علمه بما قامت به المقاومة من هجوم ضد جنود الاحتلال.
ما يشاع هو إن مسلحي اللطيفية يقتلون المارة على أساس الهوية الطائفية لكن أحداً لم يقدم دليلاً على وقوع حادث واحد من هذا القبيل.
وتتوقع أوساط دينية وسياسية في العراق أن تكون قوات الاحتلال قد لجأت إلى تشويه صورة المقاومة العراقية من خلال إظهارها بنزعة طائفية بعيدة عن الأهداف الوطنية المعادية للاحتلال والداعية إلى وحدة الصف الوطني لمقاومة المحتلين.