Monday 15th November,200411736العددالأثنين 3 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

شالوم: مروان البرغوثي سيبقى في السجن حتى آخر أيامه .. شالوم: مروان البرغوثي سيبقى في السجن حتى آخر أيامه ..
جهاز الأمن الإسرائيلي: سنعمل على عدم وضع عوائق أمام انتخابات فلسطينية تعزز مكانة (أبو مازن) في القيادة

* فلسطين المحتلة -الجزيرة:
في الوقت الذي رفضت فيه إسرائيل على لسان وزير خارجيتها سيلفان شالوم، بشكل جازم أن يكون، ل الأسير مروان البرغوثي، أمين سر اللجنة العليا لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في الضفة الغربية، أي منصب في القيادة الفلسطينية الجديدة..
أفادت صحيفة (غارديان) البريطانية، نقلاً عن مقربين من الأسير مروان البرغوثي ( 41 عاماً) أن الأخير ينوي خوض الانتخابات للرئاسة الفلسطينية..
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، سيلفان شالوم، قد أكد في مؤتمر صحفي عقده في مدينة القدس المحتلة، بعيد وفاة الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، على أن البرغوثي محكوم عليه بالسجن مدى الحياة، وسيبقى في السجن حتى آخر أيامه لاشتراكه في الكثير من الهجمات التي تسببت في موت العديد من الإسرائيليين..
يشار إلى أنه في الخميس، الموافق 11 - 11 - 2004، ذلك اليوم الذي توفي فيه الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، ياسر عرفات.
أظهرت القيادة الفلسطينية صورة مشرفة، للعالم، تليق بنضال الشعب الفلسطيني، حيث انتقلت المسؤوليات للقيادات الفلسطينية، بكل سلاسة، وباتفاق الجميع.. فقد أدى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، روحي فتوح، اليمين القانونية ليصبح بذلك رئيساً مؤقتاً للسلطة الفلسطينية، على اثر وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
يذكر أن القانون الفلسطيني ينص على انه في حال وفاة رئيس السلطة الفلسطينية، يتولى مكانه رئيس المجلس التشريعي لمدة 60 يوماً، تجري خلالها انتخابات لاختيار رئيس فلسطيني جديد منتخب..
وفي أعقاب تولي فتوح رئاسة السلطة الفلسطينية، اصبح نائب رئيس المجلس التشريعي، النائب حسن خريشة، رئيساً للمجلس التشريعي الفلسطيني..
وبموازاة ذلك أعلن، سليم الزعنون، (أبو الأديب) رئيس المجلس الوطني الفلسطيني في مؤتمر صحافي عقده في مدينة رام الله، أن منظمة التحرير الفلسطينية (م. ت. ف)، قد انتخبت بالإجماع، محمود عباس، أبو مازن رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، رئيساً للمنظمة خلفاً للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي توفي في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس ذاته.. وتعتبر منظمة التحرير الفلسطينية، هي أعلى جهاز فلسطيني لاتخاذ القرار..
هذا وقال، سليم الزعنون، (أبو الأديب) رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، أيضا: إن فاروق القدومي، رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، عُين، يوم الخميس ذاته، رئيساً لحركة التحرير الوطني الفلسطيني، (فتح) خلفاً للرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات..
قريع: إجراء الانتخابات في غضون 60 يوماً
وفي نبأ لاحق، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع (أبو علاء): إن الانتخابات في السلطة الفلسطينية ستجري في غضون 60 يوماً، أي حتى 9 كانون الثاني - يناير 2005م.
وكانت مصادر أمنية إسرائيلية قد قدرت أن الانتخابات لمنصب رئيس السلطة الفلسطينية ستجري بصورة سريعة نسبياً، لكن ليس في غضون شهرين..
وأفاد موقع هآرتس الالكتروني، يوم أمس السبت في نبأ مقتضب تنشره الجزيرة: بأن مداولات بدأت في جهاز الأمن الإسرائيلي حول الانتخابات في السلطة الفلسطينية، في أعقاب رحيل الرئيس، ياسر عرفات.
وقالت هآرتس: إن حديثاً جرى في هذه المداولات حول تقليص تواجد قوات الجيش الإسرائيلي في مناطق السلطة الفلسطينية وعدم عرقلة سير الانتخابات.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر عسكرية إسرائيلية، قولها: إن هيئة أركان الجيش الإسرائيلي ستعرض موقفاً يقضي بعدم وضع عوائق أمام هذه الانتخابات، خصوصاً إذا كانت هذه الانتخابات ستعزز مكانة (محمود عباس) أبو مازن.
من جهة ثانية تعرضت الصحيفة باهتمام إلى أنباء حول ترشيح، مروان البرغوثي، نفسه في انتخابات الرئاسة الفلسطينية.
ويأتي ذلك اثر إعلان مقربين من البرغوثي لصحيفة الغارديان البريطانية أن البرغوثي ينوي ترشيح نفسه مثل أي قائد فلسطيني آخر وان ثمة احتمال كبير بأن يفوز، بسبب شعبيته الكبيرة.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان اعتقل البرغوثي في أواسط نيسان - أبريل من العام 2002، وحكمت محكمة إسرائيلية هذا العام عليه بالسجن أربعة مؤبدات، وعشرات السنوات الإضافية.
وكان استطلاع للرأي اجري قبل شهر في الضفة الغربية وقطاع غزة، اظهر أن البرغوثي يتمتع بأكبر شعبية في صفوف الفلسطينيين بعد الرئيس الراحل، ياسر عرفات.
وكان قد وصل إلى مكتب الجزيرة بيان للحملة الشعبية لإطلاق سراح الأسير، مروان البرغوثي، وصلها من البرغوثي، جاءت فيها كلمات رثاء ل القائد ياسر عرفات،، كتب البرغوثي: يفتقد شعبنا والعالم بأسره هذا اليوم الفارس العربي الكبير قائد كفاح الشعب الفلسطيني ورمزه الخالد، بعد كفاح دام اكثر من نصف قرن، حمل خلاله القائد العظيم الراحل ياسر عرفات قضية فلسطين وتمكن بكل حكمة وشجاعة في بعث الهوية الوطنية الفلسطينية من جديد والتي تعرضت إلى كارثة بعد النكبة.
وكتب البرغوثي في رثائه لعرفات من زنزانته الانفرادية في معتقل بئر السبع: إن الكلمات لتعجز عن التعبير عن مدى الألم الذي يعتصر القلب والوجدان، لكن عزاءنا أن الراحل العظيم تمكن من تحويل قضية شعبنا من قضية لاجئين إنسانية، إلى قضية شعب تعرض للتهجير والى اغتصاب وطنه فلسطين، فقد أسس وقاد الزعيم الراحل أهم وابرز حركة تحرر في هذا العصر، من خلال حركة فتح والثورة الفلسطينية التي قادها على مدار أربعة عقود فكرس حياته في سبيلها.
مضيفاً: إن الوفاء للشهيد القائد الراحل يكون بالتمسك بالثوابت الوطنية والمبادئ والقيم والمثل التي كرس حياته من أجلها، وبالتمسك بحقوقنا الوطنية الثابتة غير المنقوصة، وبالوحدة الوطنية، والمقاومة، والتمسك بالحياة الديمقراطية الحقيقية في المؤسسات والقانون وسيادته.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved