في مثل هذا اليوم من عام 1908 أعلن عالم الفيزياء الأمريكي الجنسية ألبرت أينشتاين نظرية كمية الضوء.
وقد كانت هذه النظرية الأساس لتطوير تكنولوجيا الليزر.
فحتى ذلك الوقت لم يكن أحد يتعامل مع الضوء باعتباره مادة يمكن قياسها كمياً والتعامل معها على هذا الأساس.
ولم تكن هذه النظرية هي الوحيدة التي توصل إليها هذا العالم الفذ وأثرت على حياة البشرية في القرن العشرين.
فقد كان أينشتاين هو صاحب نظرية النسبية أهم نظريات الفيزياء الحديثة في القرن العشرين.
في عام 1916 نشر اينشتاين بحثه عن نظرية النسبية العامة في مجلة علوم أكاديمية الذي أمضى في إعداده عشر سنوات قضاها في البحث المستمر.
ولد أينشتاين في مدينة فوتمبرج بألمانيا في الرابع عشر من مارس عام 1879م.
وبعد مولده بأسابيع قليلة انتقلت عائلته إلى مدينة ميونيخ حيث التحق بمدارسها.
وبعد ذلك انتقلت العائلة إلى إيطاليا ولكن أينشتاين التحق بالجامعة في سويسرا عام 1896م. وحصل عام 1901 على درجة الدبلومة كما حصل على الجنسية السويسرية.
ولما فشل في الحصول على وظيفة ضمن هيئة التدريس الجامعي في سويسرا فقد وافق على العمل في مكتب براءات الاختراع السويسري حتى حصل على درجة الدكتوراه عام 1905م.
وخلال تلك السنوات بدأ أبحاثه في مجال الضوء والفيزياء الحديثة حتى توصل عام 1908 إلى نظرية كمية الضوء.
وفي العام التالي حصل على وظيفة أستاذ في جامعة زيورخ السويسرية.
وفي عام 1914 أصبح مديراً لمعهد القيصر فيلهايم للعلوم الفيزيائية في ألمانيا حيث أنجز بحثه في نظرية النسبية.
كما حصل على الجنسية الألمانية مرة أخرى حتى عام 1933 عندما تم تجريده من هذه الجنسية بعد وصول الحزب النازي إلى الحكم في ألمانيا لأسباب سياسية فهاجر إلى الولايات المتحدة وحصل على جنسيتها عام 1940 ولعب دوراً مهماً في حصول الولايات المتحدة على أول قنبلة ذرية في تاريخ البشرية. وبعد قيام دولة إسرائيل عرضت على أينشتاين رئاستها باعتباره يهودياً ولكنه رفض العرض.
وحصل على جائزة نوبل في الفيزياء.
ورغم المكانة العلمية الفريدة لألبرت أينشتاين فإن له مؤلفات في السياسة والفلسفة منها كتاب (فلسفتي) و(عن الصهيونية ولماذا الحرب).
|