لو كانت التصريحات تحقق البطولات لكانت بعض الفرق المحلية الآن في المقدمة.. لكن الأحاديث والتسابق على الظهور الإعلامي لا تسمن ولا تغني من جوع.. بل قد تعود بالضرر على أصحابها والشواهد كثيرة.. إذ كثيراً ما يحضر (الصامتون) الذين يكتفون بإعداد فريقهم وتجهيزه للذهب في الوقت المناسب تاركين لأهل البهرجة والتحدي الحسرة وهم يندبون حظهم بعد ضياع (الحلم).
هذه المقدمة أسوقها قبل الحديث عن خسارة الرائد الأخيرة لبطولة الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الأولى، حيث تسابق بعض المنتسبين للنادي إلى الظهور والتأكيد على أن الفوز مجرد وقت ويتم الاحتفال به وأن الذهب لن يبرح بريدة.. وأن هجر سيؤدي الواجب فقط في المباراة.
وهؤلاء أغفلوا قوة الفريق المنافس وخبرته وقدرته على تحقيق الكسب حتى وهو يلعب بعيداً عن جماهيره..
ليأتي فريق هجر في عز أفراح (بعض) الرائديين ويخطف الذهب في غفلة منهم ويعود إلى الأحساء بالكأس وهو يستحق ذلك بلا شك.. ويجب أن أشير إلى أنني لا أعمم في هذا الموضوع فهناك في الرائد من لم ينجرف وراء تلك الاحتفاليات المبكرة، بل كان يرى المباراة من زاوية الواقع واحتمال كل شيء واحترام الخصم.
.. وأخيراً أقول.. يا أهل الرائد ها هو واقع فريقكم يضعه هجر بين أيديكم.. والأفراح المبكرة لن تفيدكم واحترام الخصوم لا بد أن يكون هو الأساس حتى لا تخسروا كل شيء وحتى لا يكون فريقكم مدعاة لتندر الآخرين!!
|