الأمير عبدالرحمن بن عبد العزيز يوجه كلمة لمنسوبي القوات المسلحة بمناسبة العيد:
نرى فيكم الكفاءة العالية والسمات الرجولية وبذل الجهود لخدمة وطننا الغالي
بلادنا عانت على مدار أربع سنوات من حملات شرسة وترهات سياسية

  * الرياض- واس
وجّه صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام كلمة بمناسبة عيد الفطر المبارك إلى منسوبي القوات المسلحة من ضباط وضباط صف وجنود فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد الله الذي بلّغنا صيام وقيام شهر رمضان الكريم مع الدعاء إلى الله جلّت قدرته أن يقبله منّا ومنكم على الوجه الذي يرضيه عنّا.
اخواني منسوبي القوات المسلحة من ضباط وضباط صف وجنود.
أحييكم وأرحب بكم باسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز القائد الأعلى للقوات المسلحة وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وبأسمى تحية ملؤها المحبة والتقدير مقرونة بأحر التهاني وأصدق الأماني بأن يعيد الله مناسبة عيد الفطر السعيد وأنتم تتمتعون بثوب الصحة والعافية وأن يوفقكم الله إلى ما تسعون إليه في سبيل خدمة دينكم ووطنكم وأمتكم.
كما أهنئكم في هذا اليوم المبارك وأنتم تساهمون مع إخوة لكم من بقية القطاعات في الدفاع عن خيرات ومقدسات ومكتسبات ومنجزات هذا الوطن بإخلاصكم وجهدكم وعلمكم وعملكم.
أيها الاخوة المرابطون.. أتحدث إليكم في هذا اليوم المجيد وأنا اسمع عنكم وأرى فيكم الكفاءة العالية والسمات الرجولية الحقة وأدرك أن لديكم القدرة على الصبر وقوة التحمل وبذل الجهود العالية في سبيل خدمة وطننا الغالي مهبط الوحي وموطن الحرمين الشريفين، هذا الوطن الذي ينهم هذه الأيام باستقبال أفواج المعتمرين وزائري مسجد رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم، حيث شرف الله أبناءه وكافة مسئوليه بهذه الخاصية العظيمة ألا وهي خدمة ضيوف الرحمن أينما كانوا وأينما وجدوا في هذه البقاع الطاهرة.
اخواني وزملائي منسوبي القوات المسلحة.. لنجعل من مناسبة عيد الفطر المبارك مناسبة غالية نعقد فيها العزم ونشحذ الهمم ليقوم كل منّا بعد أن جدد العهد مع ربه صياماً وقياماً وخشوعاً بأن نجدد العهد مع أنفسنا ونحاسبها ماذا قدمنا لأعمالنا وأنا أثق بأن ما اختياركم للسلك العسكري لهو أكبر دليل على إحساسكم بجسامة المسئولية الملقاة على عاتقكم وأنتم لها إن شاء الله.
أيها الاخوة والأبناء.. إنني لأشعر بالغبطة والامتنان وأنا احتفل معكم بعيد الفطر المبارك وانه لمن حسن الطالع إننا نحتفل بهذه المناسبة ونحن ترفرف علينا رايات النصر الذي تحقق بعون الله وقدرته على المعتدين الأشرار الذي أرادوا بنا وببلادنا وأمننا شراً، حيث رد الله كيدهم في نحورهم وجعل تدبيرهم في قمعهم ودحرهم.
فشكراً لمن أعان على ذلك ثم شكراً لكل من ضحى بروحه أو بجرح من جسده سائلاً الله المغفرة والرحمة لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لكافة أبنائنا الجرحى وأن يجزل لكم جميعاً خير الجزاء على ما قدمتم من تضحيات ونكران للذات.
اخواني منسوبي القوات المسلحة.. إنه لمن المؤلم وما يحزّ في خاطرنا أن تمر هذه الأيام السعيدة ولا زال إخوة لنا على الساحتين الفلسطينية والعراقية يعانون من استمرار إراقة الدماء والحوادث الدامية مما يحتم على الأمة الإسلامية والعالم أجمع السعي لإيقاف هذا النزيف المتكرر يومياً وذلك ما تنادي به حكومة المملكة العربية السعودية.
أيها الاخوة والأبناء.. لقد عانت بلادنا طيلة السنوات الأربع الماضية من تكالب بعض الأمم عليها بحملات إعلامية شرسة وترهات سياسية خرجت من عدة جهات قصد بها شعب وحكومة هذا البلد الآمن من غير ذنب اقترفوه.
اتهمنا جزافاً وحبكت المؤامرات عبثاً وضيق على أبنائنا في كل مكان لا لشيء سوى لأنهم مسلمون دينا وعقيدة هذا الدين الذي تاجر به الأشرار لأهداف نعلم كثيراً منها أدت إلى تشويه الإسلام وأهله ولكن لا يصح إلا الصحيح.
فها هي بلادكم تعود كما كانت عزيزة مهيبة الجانب آمنة بربها معتزة بدينها متمسكة بثوابتها.. تحتل مكان الصدارة بين مثيلاتها من دول العالم وختاماً الحمد لله أولاً وأخيراً على نصره المبين على المعتدي الأثيم.. وشكراً على توفيقه في إنجاز ما تم إنجازه مع الدعاء إليه جلّ وعلا أن يوفقنا للخير دائماً وأن ينصرنا على من يعادينا وأن يحفظ بلادنا وقيادتها وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات المسلحة من كل سوء أو مكروه. وكل عام وأنتم بخير.