* الطائف - فهد سالم الثبيتي:
كابوس مغلق ويزعج الجميع.. دائماً ما يظهر في الأعياد والإجازات.. (حوادث الملاهي) فقد تعودنا في كل عام أن نسمع عن حادث سقوط لمتنزهين من إحدى ألعاب الملاهي أو المدينة الترفيهية.. وكم من ألعاب متحركة توقفت بمن كان راكباً فيها وباتوا معلقين بين الأرض والسماء وتسببت في إرباكهم واصابتهم بصدمات نفسية نتيجة الخوف.
وتتعالى شكاوى المترددين على هذه الملاهي من ضعف الصيانة والتشغيل وقلة الاهتمام الأمر الذي قد ينشأ عنه حوادث أليمة لا قدر الله.
ويعد الزحام الشديد أحد أسباب هذه العوائق والمخاطر فقد يزجون العمالة بالملاهي بأعداد زائدة تفوق طاقة اللعبة مما يحدث إرباكاً وقد تصاب بالعطل.
****
تأكيد على الشروط
في البداية تحدث مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف العقيد محمد بن رافع الشهري وقال: هناك لائحة تتضمن قرارات صادرة وموثقة من وزارة الداخلية تؤكد شروط السلامة الواجب توفيرها بملاعب الأطفال سواء الخاصة أو المنتشرة بالحدائق بالاضافة إلى الملاهي بالمدن الترفيهية وذلك من حيث سلامة انشائها كهربائياً وميكانيكياً وصيانتها بشكل مستمر.
وأشار إلى أن هناك لجاناً سبق أن قامت بجولات على مثل هذه النشاطات التجارية وتم رصد العديد من المخالفات وتحذير أصحابها بتعديلها خصوصاً في مدن الملاهي الكبيرة حفاظاً على سلامة مرتاديها.
- وأكد العقيد الشهري استعداد الادارة لموسم العيد وذلك من حيث الوقوف على مثل هذه المواقع والتأكد من توفر شروط وعوامل السلامة وسبل الحماية التي تكفل سلامة مرتادي هذه الملاهي خلال هذه المناسبة السعيدة مهيباً بكل قاصدي هذه الأماكن التقيد بالأنظمة وذلك بالانصياع لتوجيهات العاملين من أجل تجنب المخاطر وتلافياً لوقوع حوادث لا قدر الله مناشداً كل اصحاب الملاهي وألعاب الاطفال الكبيرة بالتأكد من سلامتها وتوجيه العاملين لديهم بمتابعتها وعدم الزج بأعداد كيبرة من الزائرين في مثل هذه الالعاب لتأخذ أكبر من طاقتها.
تشغيل خاطئ
وتحدث المشرف الميداني بفرع جمعية الهلال الأحمر بمحافظة الطائف (عطية بن محمد الحارثي) وقال: أعتقد أن هذا الموضوع جدير بأن يطرح للمناقشة فهو يحتاج لحلول عملية فقد وقعت حوادث بعدد من المنتزهات التي تتضمن ملاعب أطفال وملاهٍ وباشرنا هذه الحوادث ونقلنا مصابين ما بين نساء وأطفال مرجعاً السبب بعد ارادة الله سبحانه وتعالى إلى جهل العمالة الوافدة الموجودة في هذه المواقع بغرض التشغيل حيث لا يملكون التصرف ولا يحكمون طريقة التشغيل ومداراة الخطر مبدياً اسفه الشديد من عدم متابعة واهتمام أصحاب هذه المدن والملاهي.
- وذكر بأن هناك أسباباً أخرى تعود إلى ضعف مستوى الصيانة والتشغيل لهذه الملاهي مفيداً بأن أصحاب هذه الملاهي لا يتعاونون مع الجهات الأمنية والاسعافية من حيث عدم توفير عيادات اسعافية داخل المنتزهات كذلك عدم ايجاد طرق طوارئ خاصة يمكن للمسعف الوصول من خلالها لأي حالة أو طارئ قد يحدث لا سمح الله.
العمالة تتصرف
* أما المواطن (محمد ضيف الله الطويرقي) فأشاد بالدور الذي تقوم به إدارة الدفاع المدني من حيث متابعتها وجولاتها المستمرة على مدن الملاهي وقال:
هناك إهمال يحدث من قبل العاملين الذين يعملون على تشغيل الألعاب فكم من حوادث اصطدام للعربات نتيجة تكديس الزائرين بها وازدحامها متمنياً ايجاد حلول عاجلة وذلك بطرح ضوابط تساهم في منع وقوع مثل هذه الحوادث مؤكداً على إلزامية العقوبة على العاملين الذين يجهلون تشغيل الالعاب ويتسببون بجهلهم في وقوع حوادث.
* ويقول (عبد الله دخيل الله المالكي): للأسف هناك الكثير من أصحاب الملاهي ليس لهم هم سوى جمع المال دون النظر في نشاطه الذي اصابه الاهمال مشيراً إلى أن الحوادث التي تقع في الملاهي تأتي نتيجة الزحام الذي يربك العاملين متمنياً من أصحاب الملاهي افهام العاملين لديهم بكيفية التعامل مع مثل هذه الحوادث والطوارئ حتى نحافظ على سلامة المرتادين وقال: لقد سمعت مؤخراً وخلال الاجازة الصيفية تعرض فتاة لسقوط من احدى الالعاب التي في نظري بأنها خطيرة وتم نقلها بعد اصابتها إلى المستشفى وبقيت هذه الفتاة ساقطة على الأرض دون تدخل أحد من العاملين فماذا لو كانت هناك عيادة مؤقتة بداخل المنتزه حتى يتم مباشرة مثل هذه الحالات التي لا تحتمل الانتظار.
- وتمنى المالكي من ايجاد عملية تنظيم للدخول والخروج لمثل هذه الملاهي اثناء الزحام بالاضافة إلى تحديد معين لكل لعبة دون تجاوزه وان تكون هناك صيانة متكاملة ومستمرة خاصة للألعاب المتحركة الهوائية التي تشكل خطراً كبيراً.
|