يصادف اليوم ثاني أيام عيد الفطر المبارك... وأنتهزُ هذه الفرصة لأزف أسمى آيات التهاني والتبريكات لحكومتنا الرشيدة ولكافة الشعب الكريم والأمة الإسلامية سائلاً المولى عز وجل أن يعيده علينا أجمعين بالخير واليمن والمسرات... وكل عام وأنتم بخير.
هناك سؤالٌ كثيراً ما يتكرر طرحه قبل العيد... وأنا شخصياً سألت في أكثر من مناسبة هذا السؤال... أين تنوي قضاء إجازة العيد؟؟... وكالعادة أردُ بالردِ الروتيني (إلى هذه اللحظة لم أقرر).. وفي الحقيقة كان لدي مخططٌ صغيرٌ بأن أصطحب عائلتي الصغيرة إلى المنطقة الشرقية والبحرين... ولكن غيرت رأيي بآخر لحظة وقررت أن يكون عيدنا في الرياض واخترت هذا ليكون عنواناً لمقالتي لهذا اليوم...
في منتصف رمضان كنت أراجع إحدى وكالات الدعاية والإعلان من أجل متابعة إنجاز عمل تم الاتفاق عليه معهم، وأنا في مكتب المدير دخل علينا شخصٌ وتكلم مع المدير بلهجة المستعجل... ووجهه المدير إلى العمل مباشرة مع قسم التصميم من أجل التأكد من إنجاز عملهم على أكمل وجه... عندما ذهب سألت المدير عن هذا الشخص ولماذا هو مستعجل بهذا الشكل؟ فأخبرني بأنه أحد المهندسين المستشارين الذين يعملون في أمانة مدينة الرياض وهو يتابع العمل شخصياً بتوجيه من سمو الأمين مباشرة وأخبرني بأنه يأتي ويعمل مباشرة مع المصمم ويقضي ساعات طويلة من الوقت في المكتب كأحد موظفي المكتب من أجل إنجاز عمله الذي هو عبارة عن مطبوعات خاصة باحتفالات وفعاليات عيد الفطر المبارك بالرياض سوف توزع قبل العيد وهم مستعجلون عليها... أخذني الفضول واطلعت على الكتيب والبرنامج الخاص بالاحتفالات قبل أن يتم توزيعه على العامة.. أعجبني كثيراً ما رأيت لما احتواه من برامج وفعاليات عديدة للأسرة والأطفال ستُقام خلال فترة إجازة العيد في مدينة الرياض، ومن وقتها اقتنعت بتغيير مخططي وقررت أن يكون عيدنا في الرياض... لأن عيد الرياض عيدان!!
بهذه المناسبة أقدم شكراً خاصاً لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير الرياض ونائبه على اهتمامهما وتوجيههما المستمر لأن تكون الرياض دائماً في مستوى التطلعات.. وشكراً لسمو أمين عام الهيئة العليا للسياحة على جهود الهيئة المكثّفة والمستمرة في تفعيل السياحة داخلياً على مستوى جميع مناطق المملكة... وشكراً لسمو أمين مدينة الرياض لاهتمامه وإشرافه ومتابعته الشخصية لإنجاح استعدادات مدينة الرياض باحتفالاتها وحرصه على تنفيذ حملة إعلامية لتوعية الناس بكافة الأنشطة والفعاليات.. وشكراً للمهندس الذي قابلته على العمل والجهد الذي قام به... والشكر لكل من ساهم بهذا العمل الإعلامي التوعوي الذي كنا إلى وقتٍ قريب نفتقده، ويأتي العيد ولا نعلم عن فعالياته وأنشطته إلا من خلال المصادفة... بالتأكيد هذا يدلُ على أن زحمة رمضان في مدينة الرياض مستمرة معنا حتى في العيد.
مرة أخرى كل عام وأنتم بخير ولنا عودة أخرى لتقييم احتفالات ومهرجانات عاصمتنا الحبيبة.
( * ) كاتب ومستشار تسويق
|