* إسلام اباد - الوكالات:
قُتل صبي وجُرح خمسة أشخاص آخرين من بينهم أربعة من عناصر قوات الأمن، عندما تعرضت قافلة عسكرية لتفجير عبوات ناسفة في منطقة قبلية في باكستان، طبقاً لما ذكره مسؤول أمس السبت.
ووقع الانفجار في سوق في مدينة وانا في إقليم جنوب وزيرستان فيما كانت القافلة المؤلفة من ثلاث عربات تمر، ولم يتضح ما إذا كان الصبي قُتل في الانفجار أو في إطلاق النار الذي نشب بعد ذلك.
وأضاف المسؤول أن (أربعة من عناصر قوات الأمن كانوا في القافلة جرحوا عندما اصطدمت بعبوات ناسفة).
وقال: (بعد الانفجار فتحت قوات الأمن النار في كافة الاتجاهات، وقُتل صبي على الفور بينما أصيب مدني) وعناصر الأمن الأربعة.
ويأتي التفجير بعد أن بدأ 7000 جندي باكستاني حملة عسكرية جديدة ضد المقاتلين المرتبطين بالقاعدة في جنوب وزيرستان، المنطقة القبلية التي تحظى بشبه حكم ذاتي على الحدود مع أفغانستان أمس الأول الجمعة.
ويقول مسؤولون إن مئات من فلول القاعدة وطالبان تدفقوا على المنطقة القبلية في باكستان من أفغانستان في أواخر عام 2001 عندما أطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بنظام طالبان في تشرين الثاني - نوفمبر 2001.
وأطلقت القوات الباكستانية التي تخوض قتالاً ضد المتشددين المرتبطين بالقاعدة في الجبال الواقعة حول وانا منذ مارس- آذار النار بعد الانفجار الذي وقع قرب سوق البلدة ولكن لم يتضح على من يطلقون النار.
وكانت منطقة وانا مسرحاً لاشتباكات كبيرة بين القوات الباكستانية والمتشددين منذ مارس.
وتقول باكستان إن العديد من المتشددين الأجانب من بينهم اوزبك وشيشان وعرب يدعمهم حلفاؤهم من رجال القبائل الباكستانيين يعملون في المنطقة وتعهدت بطردهم.
وقال قائد ميداني بالجيش إن القوات الباكستانية هاجمت مخابئ للمتشددين في المنطقة أمس الأول واستولت على العديد من المستودعات والكهوف لكنهم فشلوا في القبض على عبد الله محسود الذي يتصدر قائمة المطلوبين في باكستان.
وتحاول السلطات الباكستانية اعتقال محسود وهو متشدد باكستاني خطف رجاله مهندسين صينيين يعملان في باكستان الشهر الماضي، وقتل أحدهما أثناء محاولة إنقاذه وأطلق سراح الثاني.
وكان محسود وهو بساق واحدة نزيلاً في سجن عسكري أمريكي بخليج جوانتانامو بكوبا.ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن أسامة بن لادن زعيم القاعدة وشخصيات أخرى كبيرة من القاعدة يمكن أن يكونوا مختبئين في المناطق الحدودية النائية في باكستان.
لكنّ المسؤولين الباكستانيين يقولون إنهم لا يتوقعون أن ابن لادن ونوابه هناك.
|