* بانكوك- (ا ف ب):
اعلنت الشرطة التايلاندية ان بوذيا قتل واصيب سبعة اشخاص آخرين بجروح - ثلاثة منهم في حال حرجة - امس السبت في رابع اعتداء بالقنبلة خلال اربع وعشرين ساعة في جنوب تايلاند ذي الغالبية الاسلامية.
وقد وقع الانفجار في الساعات الاولى من صباح امس في احد الاسواق بمنطقة يالا وقتل بائع فاكهة يناهز الستين من العمر، كما اوضحت الشرطة التي اسرعت في سد المنافذ المؤدية الى السوق.
ويأتي هذا الاعتداء مباشرة بعد ثلاث عمليات تفجير منسقة مساء الجمعة اسفرت عن سقوط 16 جريحا على الاقل في منطقة ناراثيوات المجاورة.
واصيب 16 شخصا على الاقل، اصابات اربعة منهم خطرة، عندما انفجرت عبوة ناسفة في احد مطاعم ناراثيوات عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه.
واكدت الشرطة ان المطعم المستهدف ملك لصيني- تايلاندي بوذي يتردد عليه كثيرا البوذيون الذين يشكلون اقلية في المنطقة وقد دمر بفعل الانفجار.
ورأى شاهد عيان رجلين تظاهرا بانهما من الزبائن وهما يضعان رزمة قبل ان يلوذا بالفرار على دراجة نارية قبل خمس دقائق من الانفجار.
وانفجرت عبوة ثانية بعد اربعين دقيقة في محل تجاري في تاك باي بالمنطقة نفسها لكنها لم تسفر عن سقوط ضحايا.
وبعد ساعة من ذلك انفجرت قنبلة ثالثة كانت مخبأة في احدى شبكات الصرف الصحي في مكان آخر من منطقة ناراثيوات لكنها لم توقع ضحايا ايضا.
وفي 25 تشرين الاول - اكتوبر قتل 87 مسلماً بعد ان قامت قوات الامن بتفريق تظاهرة في منطقة تاك باي، 78 منهم قضوا اختناقا اثناء نقلهم من قبل الجيش.
وتلك المأساة زادت من حدة التوترات في هذه المنطقة التي تهزها اعمال عنف اوقعت اكثر من 540 قتيلا منذ بداية العام.. ومنذ مأساة تاك باي ازدادت وتيرة اعمال العنف بشكل ملحوظ خصوصا في منطقة ناراثيوات.. فقد قتل حوالي ثلاثين شخصا جميعهم تقريبا من البوذيين على يد مجهولين.
وقطع رأس بوذيين اثنين في خلال اسبوع وعثر بجانبهما على رسائل تتحدث عن عمل انتقامي.
وتنسب حكومة بانكوك حملة العنف هذه التي تعجز عن احتوائها الى متمردين انفصاليين.
يشار الى ان المسلمين لا يشكلون سوى 4% من التعداد السكاني في تايلاند البلد البوذي ويتكثف وجودهم في مناطق الجنوب.
|