عيد بأي حال عدت ياعيد...!!
هذا هو حال أهلنا في فلسطين الجريحة.. الحزينة وهي تستقبل، عيد الفطر المبارك.. فبالإضافة إلى حالة الحصار والقهر والظلم والإذلال الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الصامد، جاء فقدان قائدهم ووالدهم، والرمز الفلسطيني الكبير ياسر عرفات ليزيدهم حزناً على حزن، وغماً على غم، فشعب الجبارين استقبلوا العيد بعد أن ودعوا والدهم وحاضن قضيتهم الرمز أبو عمار، وعادوا إلى حياتهم اليومية وإلى بيوتهم يستقبلون يوماً جديداً مشحوناً بالتحديات، تحديات الاحتلال والعجرفة الصهيونية التي أصبحت لا تطاق، إلا أن شعباً أنجب ياسر عرفات سيواصلون حتماً مسيرة الجهاد والكفاح لتحقيق أهدافهم المشروعة المتمثلة في إقامة دولة مستقلة ليعيشوا فوق ترابها بكرامة وعيش كريم مثلهم مثل كل شعوب الأرض.
هذا الشعب المترابط حتى يوم الدين هذا قدرهم، وهذا مصيرهم الذي لا يتخلون عنه، فقد كتب عليهم أن يواجهوا أعتى قوى الأرض تجبراً وجبروتاً وظلماً، وما بدل ذلك من صمودهم وإصرارهم على تأدية الدور الذي كتب الله عليهم حتى يدخلوا المسجد مثلما دخله إسلافهم في أيام عز المسلمين وليس ذلك اليوم ببعيد.. وهو يوم ينتظره الفلسطينيون.. وينتظره كل المؤمنين تصديقاً لقول رب العزة والجلال في مصداق كتابه الكريم.
وعيد بأي حال عدت يا عيد..؟
هو أيضاً حال أهلنا في العراق.. في الفلوجة الباسلة.. في الرمادي الجريحة.. في الموصل الفيحاء.. في سامراء الصامدة وفي كل مدن العراق التي يقطنها ويقيم فيها الشرفاء الذين يواجهون أعتى حملات الاستعمار الحديث والاحتلال البغيض الذي يهدف جنوده إلى إذلال شعب مسلم يأبى أن يجاهد ويستشهد وهو صامد يقارع قوى الشر والطغيان.
شعبان مجاهدان.. أرض الرباط.. ومهد الحضارة يواجهان في أيام العيد غطرسة الاحتلال وعنجهية الغرباء الذين جاؤوا إلى أرضنا الإسلامية لنهب خيراتها وتشريد أهلها ليواجهوا بجهاد الشرفاء المؤمنين بقدرهم وبما كتب عليهم، ورغم كل الصعاب والعراقيل يتواصل الجهاد في العراق وفلسطين.. الذين يشرفون الأمة الإسلامية جميعاً في هذه الأيام التي حتماً ستكون سعيدة إن شاء الله بعد أن تتحقق آمال وتطلعات الشعوب الإسلامية المجاهدة.. وليس هذا إن شاء الله على رب القدرة ببعيد.. وسنحتفل مهما طال الزمن بطرد المحتلين والغزاة من كل الأراضي الإسلامية التي لا تقبل الدنس من محتل.. أو عميل..!
|