* بغداد - د. حميد عبد الله:
أكد شهود عيان من منطقة الصقلاوية القريبة من الفلوجة أن أعداداً كبيرة من المسلحين الذين تسعى قوات الاحتلال إلى اجتثاثهم قد تسللوا إلى محافظات الجنوب والوسط.
وأفادت هذه المصادر إن عملية الشبح الغضب وسعت رقعة المقاومة بدلا من أن تقضي عليها فالذين فروا إلى الكوت والحلة وبعقوبة والديوانية سينفذون عمليات في هذه المدن مما يجعل رقعة المقاومة اكثر اتساعاً ويجعل القضاء عليها عملية اكثر تعقيدا لان ذلك يحتاج إلى توزيع قوات الاحتلال على عدد كبير من المواقع القتالية بدلاً من تركيزها في موقع واحد.
في هذه الأثناء كشفت مصادر حكومية أن أجهزة الشرطة والحرس الوطني قد ألقت القبض على عدد من المسلحين الذي فروا إلى مدينة الكوت (180 كم جنوب بغداد) فيما أكدت معلومات استخبارية ان جبهة مثلث الموت التي تضم مدن المحمودية واليوسفسية واللطيفية والحصوة قد توحدت مع جبهة الفلوجة حيث يربط الجبهتين امتداد جغرفي واحد وان الانتقال بين هذه المدن بات أمراً سهلاً للمقاتلين الذين بدأوا يشاغلون القوات الأمريكية في جبهة عريضة ليشتتوا جهودها.
وقال محلل عسكري عراقي إن المقاتلين إذا ما تمكنوا من التمركز في عدد من مدن الجنوب وتنفيذ عمليات قتالية فيها فهذا يعني إن عملية الشبح الغاضب قد حولت العراق كله إلى ساحة قتال وقتل لقوات الاحتلال وان معركة الفلوجة ستنقلب إلى وبال على الأمريكان بدلا من أن تضع حدا للعنف كما يعتقد القادة العسكريون في جيش الاحتلال.
ولا يستبعد هؤلاء المحللون أن يتم تنسيق بين المقاتلين الذين فروا من مثلث الموت او من المثلث السني وبين مقاتلي جيش المهدي الذين ينتشرون في مدن وسط وجنوب العراق خاصة وان مكتب السيد مقتدى الصدر قد اصدر بيانا ندد فيه بالحرب على الفلوجة ودعا إلى مناصرة المقاتلين هناك ويأتي هذا الموقف من باب رد الجميل حيث تخندق أهل الفلوجة مع الصدر في معركته ضد الأمريكان فضلا عن أن الطرفين يجمعهما وقف مشترك هو مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة!
|