* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
حملت كتائب شهداء الأقصى، التي أصبح اسمها الآن ( كتائب الشهيد ياسر عرفات ) ، إسرائيل مسؤولية وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، بسبب الحصار الذي فرضته عليه في مقر المقاطعة منذ زهاء الثلاث سنوات .. وقالت كتائب الشهيد ياسر عرفات في بيانٍ أصدرته، تلقت الجزيرة نسخة منه: ندعو كافة قواعد (كتائب شهداء الأقصى) في كلّ فلسطين بالنفير التام وتنفيذ كافة الأوامر الموجّهة بضرب مواقع الاحتلال في كلّ مكان .. وقسماً لن تمرّ جريمتهم دون عقاب ..
وأضافت الكتائب في بيانها: إننا نناشد جميع النشطاء الخروج لمحاربة العدو .. لن تكون هناك من اليوم فصاعدا خطوط حمراء .. سنضرب العدو الصهيوني وسنعلمه درساً كما علمناه في تل أبيب ونتانيا .. المحتل لا يفهم إلا لغة البندقية .. لن نسكت إلا عندما تتحرر القدس وندفن أبو عمار فيها.
كما وجّه بيان ( كتائب الشهيد ياسر عرفات ) الدعوة إلى كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي وأبناء الشعب الفلسطيني إلى رصّ الصفوف والتحلّي بالمسؤولية التاريخية العالية وبحجم ما تستدعيه تطوّرات ظرف قضيّتنا بعد اغتيال الأخ القائد العام أبو عمار لتفويت الفرص على كلّ المتربصين والمتآمرين على قضيتنا .
وطالبت الكتائب القيادة الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة (فتح) بالعمل السريع لاتخاذ كافة الخطوات اللازمة لاستنهاض الحركة ووحدتها، بما يوازي حجم تضحيات قادتها ومناضليها، وبحجم الأمانة الثقيلة التي تركها استشهاد القائد أبو عمار
هذا وأجرى نشطاء مسلحون في كتائب الشهيد ياسر عرفات مسيرة بالقرب من مبنى المقاطعة بمدينة رام الله، وأعلنوا من خلالها تغيير اسم منظمتهم إلى (كتائب الشهيد ياسر عرفات)..
وقال أحد النشطاء: هذا الإعلان هو بمثابة التزام بمواصلة طريق المقاومة حتى نيل الشعب الفلسطيني حقوقه ..
وكانت مجموعة من كتائب شهداء الأقصى، قد امتشقوا أسلحتهم الخفيفة إلى جانب العشرات من كوادر وأعضاء حركة فتح والمئات من المواطنين .. وتحدثوا في مسيرات شعبية مرددين: أبو عمار هو رمز الشعب الفلسطيني في حياته وموته، إنه آخر ما تبقى من شرف الأمة، إن كتائب الأقصى ومعها جميع الفصائل الفلسطينية المقاتلة ستحافظ على وصايا الرئيس الراحل ياسر عرفات، الداعية إلى مواصلة النضال حتى تحرير القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم المحتلة عام 48 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة ..
إسرائيل أحبت، طيلة الوقت، أن تكره، الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات ..
يشار إلى أن إسرائيل أحبت طيلة الوقت أن تكره، الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات ، فقد حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون، مرارا قتله في لبنان، وحاصره في رام الله، ليموت أبو عمار متأثرا بهذا الحصار، كما أكد الأطباء الفرنسيون لوزير الخارجية الفلسطيني، د.نبيل شعث، الذي قال في مؤتمر صحفي في باريس: لقد توصل الأطباء الفرنسيون إلى نتيجة مفادها أن عمر وظروف حياة الرئيس عرفات في المقاطعة خلال سنوات الحصار الإسرائيلي خلال السنوات الثلاث الأخيرة هي التي تسببت في تدهور حالته الصحية، لقد كان الأوكسجين قليلا في غرفة عرفات داخل المقاطعة، وكان الغذاء الذي يدخل للرئيس شحيحيا ..
وعقبت مصادر سياسية إسرائيلية، على أقوال شعث، بالقول: لقد كان بإمكان عرفات الخروج من مقر المقاطعة في أي وقت .. لم يمنعه أحد من الخروج لتلقي العلاج الطبي .. وزعمت تلك المصادر: أن سبب عدم خروجه من المقاطعة كان حرصاً على المطلوبين الفلسطينيين الذين تحصنوا في مقر المقاطعة..
|