* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أبدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأثراً كبيرا برحيل القائد الفلسطيني، ياسر عرفات، واصفة إياه بالرمز الكبير للشعب الفلسطيني.. حركة حماس أعلنت على موقعها الإعلامي على شبكة القارية، أن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة وصل بالفعل إلى القاهرة مساء أمس الأول الخميس على رأس وفد قيادي للمشاركة في تشييع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات..
وبحسب النبأ الذي تنقله الجزيرة.. فقد وصل مشعل إلى القاهرة مساء الخميس على رأس وفد قيادي.. هذا وكانت حماس قد أعلنت على لسان، سامي أبو زٌهري، المتحدث باسمها أن وفدا قياديا منها سيشارك في جنازة الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات في القاهرة..
وكانت الحركة الإسلامية حماس قد أصدرت بياناً نعت فيه الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، وأكدت على أن هذه الوفاة ستزيد الشعب الفلسطيني إصراراً على نهج المقاومة..
وكان خالد مشعل قد اتهم، إسرائيل بالمسؤولية عن وفاة الرئيس عرفات، وقال خلال تصريحات صحافية معقبا على وفاة أبو عمار: إن إسرائيل قامت بتسميم دم عرفات بشكل عجز الأطباء عن اكتشافه.. مضيفا: تحدثت في الأيام الأخيرة مع محمود عباس (أبو مازن) ، وأحمد قريع (أبو علاء) ، وأكدنا على أهمية الحوار الفلسطيني الفلسطيني، كي لا تتولد حالة فراغ قيادي تستغلها إسرائيل..
وكانت الجزيرة، قد تلقت بيان صادر عن حركة حماس، نعت من خلاله الحركة ببالغ الحزن والأسى إلى جماهير الشعب الفلسطيني، وجماهير الأمّتين العربية والإسلامية، الرئيس الفلسطيني، الراحل، ياسر عرفات..
ووصفت حركة حماس في بيانها، الذي وصل مكتب الجزيرة نسخة منه، وصفت عرفات ب القائد والرمز الكبير، الرئيس ياسر عرفات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية.. الذي وافته المنيّة صباح يوم (الخميس) 28 رمضان 1425 ه، الموافق 11-11-2004، عن عمر يناهز الخامسة والسبعين عاما..
وقال بيان، حماس: إن الرئيس عرفات قضى جلّ حياته في خدمة القضية الفلسطينية والنضال من أجلها والدفاع عنها في المنابر الإقليمية والدولية، ولقي في سبيلها الكثير من الأذى والحصار والملاحقة والعناء. وأكدت حركة حماس في بيانها.. أنّ فقدان شعبنا لهذا القائد الكبير لن يزيده إلا صموداً وثباتاً ومواصلةً لنهج الجهاد والمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني ؛ حتى تحقيق النصر والتحرير بإذن الله تعالى..
إلى ذلك أعلن، سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة حماس.. أن حركته تتابع الترتيبات التي تجري في القاهرة لتشييع جثمان الرئيس عرفات، وأنه سيكون لها حضور.. مضيفا.. إن الرئيس عرفات هو رمز كبير من رموز الشعب الفلسطيني وعنوان أساسي من عناوين النضال الفلسطيني.
وأكد المتحدث باسم حركة حماس أن حركته دعت جميع عناصرها ومناصريها في الأراضي المحتلة وفي الشتات إلى المشاركة في كافة الترتيبات والتجهيزات والفعاليات التي تخص جنازة وبيوت عزاء الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات..
رمضان شلح: إسرائيل تتحمل مسؤولية وفاة عرفات.. اغتالته بشكل بطيء..
من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على لسان قائدها، رمضان عبد الله شلح: إن إسرائيل تتحمل مسؤولية وفاة عرفات.. مشيرا.. إذا كان السبب تسمماً أو لا، إلا أن حقيقة وضع عرفات في سجن صغير لمدة ثلاث سنوات ونصف أدت إلى تدهور وضعه الصحي، مضيفا: لقد عاش عرفات في ظروف لا إنسانية لا يمكن لأي شخص أن يتحملها.. كان ذلك اغتيالاً بطيئاً..
عرفات تعرض لسم إشعاعي، قبل أسابيع من تدهور صحته
وكانت، خدمة قدس برس للأنباء، قد نقلت عن مصدر فلسطيني مقرب من الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، قوله: إن الاعتقاد السائد لدى المسؤولين الفلسطينيين حاليا، هو أن عرفات تعرض لسم (إشعاعي) تسلل إلى جسده عبر تقنية إسرائيلية معروفة ومجربة قبل ذلك..
وقال المصدر في النبأ الذي تعرض الجزيرة أهم ما جاء فيه.. (إن تقنية التسميم الإشعاعي التي احترفها جهاز (الموساد) الصهيوني، وصلت إلى جسم الرئيس الفلسطيني عن بعد ربما عن مسافة مترين أو ثلاثة أمتار)، وأن أحد زواره ربما من الصحفيين الغربيين، أو عميلا للموساد الصهيوني قام بهذه المهمة..
وأشار المصدر الفلسطيني إلى المحاولة الشبيهة التي تعرض لها، خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عام 1997 في عمّان، حينما قام عميل للموساد بحقن مشعل بمادة إشعاعية سامة، ولم يتخلص من مفعول السم، إلا عندما تدخل العاهل الأردني الراحل، الملك الحسين، وضغط على تل أبيب التي أرسلت العلاج الذي أبطل مفعول السم..
وبحسب النبأ، الذي تعرضه الجزيرة.. إن تحليلات طبية تؤكد تعرض عرفات للسم الإشعاعي، إلا أنها ليست جازمة، موضحا أن تلقي المادة السمية عن بعد جعل تأثيرها أكثر بطئا، غير أن عوامل الإرهاق وسن الرئيس الفلسطيني الراحل أسهمت في تأثيرها الكبير على صحته.
وأشار المصدر على حرص الإسرائيليين على تسجيل نهاية غامضة للرئيس عرفات من خلال قتله بهذه الطريقة..
وجاء في النبأ.. أن مسؤولون فلسطينيون استعرضوا مع مسؤولين فرنسيين، تعرض شخصيات عربية عديدة لعمليات اغتيال بواسطة السم الإشعاعي، وقد بين تقرير مقيد قدم للمسؤولين الفلسطينيين، أن الاستخبارات الأمريكية هي أول من استخدم هذا النوع من الاغتيال ضد القائد الفلسطيني، وديع حداد، وقد نُقل التقرير المذكور معلوماته عن الاستخبارات الروسية. ونقل المصدر الفلسطيني، عن مسؤولين فرنسيين التقوا نظراء فلسطينيين لهم، أنه في ظل هذه الافتراضات فإنهم لم يتمكنوا من تقديم المساعدة لعرفات، لأن العلاج فقط إما عند واشنطن أو تل أبيب، وأن أي علاج كان من الممكن أن يساعد عرفات على النجاة يجب أن يقدم له خلال مدة أقصاها 48 ساعة من بدء دخوله في المرحلة الرابعة من الغيبوبة، التي عانى منها وأدت إلى وفاته..
عرفات كان يبدي حذراً شديداً في المقاطعة ؛ خاصة على مائدة الطعام..
هذا ويتشكك الفلسطينيون في أن قائدهم التاريخي، قد تجرع السم من حيث لا يدري، حيث قال أمين عام رئاسة السلطة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم: إن احتمال تعرض الرئيس عرفات للتسميم البطيء هو أحد الاحتمالات المطروحة والأطباء الفرنسيون يركزون الآن على دراسته..
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع، اعلن انه لا يستبعد أن يكون عرفات قد تناول سما دُس له.
وكان حافظ البرغوثي، المقرب من الرئيس الفلسطيني الراحل، ورئيس تحرير صحية الحياة الفلسطينية، الناطقة باسم السلطة الفلسطينية قال في مقال افتتاحي نُشر قبل وفاة عرفات بثلاثة أيام: هناك شائعات عن تسمم الرئيس.. وأذكر هنا أن أعراض مرض الرئيس قبل وفاته تشبه أعراضه في صيف العام الماضي..
وقد سرت في حينه شائعات عن أن هناك من دسّ له السم عن طريق قلم.. وان هذا الشخص من العاملين في مكتبه، وانه تم إعدامه.. لكن لم يتأكد هذا النبأ مطلقا.. على أية حال يقول رئيس تحرير صحيفة الحياة الفلسطينية.. تجدد الحديث عن احتمال تسمم الرئيس عرفات، وحتى الآن لم يقل الأطباء الفرنسيون كلمتهم لتحديد سبب تكسر صفائح الدم.. ولهذا تكتسب شائعة التسمم قوة كل يوم وتتداولها الألسن وتضخم فيها.. وحسب معرفتي بالرئيس عرفات، يقول البرغوثي.. إنه في آخر مرة زرت الرئيس عرفات فيها قبل رمضان، كان بكامل صحته.. وهو عادة يحرص على مراقبة طعامه.. ويحرص على توزيع بعض ما في طبقه على من هم على مائدته، بدءا من قطع الذرة المسلوقة، وصولا إلى شوربة الدجاج، وخليط الحبة السوداء مع العسل.. وبالتالي، يقول البرغوثي.. أستبعد احتمال تسميمه عن طريق الطعام، لأن غيره كان سيصاب بالتسمم أيضا.. ولكن إذا ثبت التسمم فإن الفاعل سيبقى مجهولا.. لأن أعداء الرئيس كثر بعضهم منا فضلا عن أعدائنا.. وهكذا يبقى لغز المرض المسبب للوفاة مفتوحا، ويبقى الجو الفلسطيني مسموماً، أيضا، إلى أن يفتي الفرنسيون بعكسه..
أسباب وفاة عرفات لن تنشر..!!
وكان الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات (75 عاما) قد انتقل إلى جوار ربه في تمام الساعة الرابعة والنصف من فجر يوم الخميس 28 - رمضان 1425 هـ، الموافق 11 - 11 - 2004، على سرير، مشفى بيرسي العسكري في باريس..
هذا وأعلن الناطق بلسان مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي، انه لن يتم نشر أسباب وفاة الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات.
وقال الناطق.. إن القانون الفرنسي يمنع نشر أسباب الوفاة أو كل معلومة تتعلق بالمرض الذي عانى منه الرئيس عرفات.. !!!!!
كتائب الشهيد ياسر عرفات.. سنحرق الوجوه..
هذا وأعلنت كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح )، التي أصبح اسمها بعد وفاة الرئيس الفلسطيني، (كتائب الشهيد ياسر عرفات) ، أعلنت حالة الاستنفار الشامل في صفوفها لتصفية من وصفتهم بالمتورطين في (تسميم الرئيس عرفات) إن ثبت ذلك، كما جاء في بيان وزعته الكتائب في الأراضي الفلسطينية.
وأكد البيان.. أن الكتائب ستتصدى لأي مؤامرة ينسجها من وصفتهم ب(أصحاب الرؤية الأمريكية -الإسرائيلية).
كما توعد البيان.. بحرق كافة الوجوه ونزع الأقنعة عن الراغبين بتشكيل قيادة بديلة تخرج عن دائرة الرئيس عرفات وتهدف إلى إنهاء المقاومة..
|