* واشنطن - لندن - الوكالات:
تعهد الرئيس الأمريكي جورج بوش بالعمل على إقامة الدولة الفلسطينية خلال أربع سنوات، وذلك في فورة تحركات جديدة للسلام بعد وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وأبرز ملامح هذه الفورة أيضاً زيارة يعتزم أن يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي للأراضي الفلسطينية وإسرائيل فضلاً عن الإعلان عن اجتماع للجنة الرباعية التي تبحث التسوية.
وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش إنه يأمل بإقامة دولة فلسطينية خلال أربع سنوات وتعهد هو ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير على تعبئة الدعم الدولي للمساعدة في حدوث ذلك الآن بعد وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقال بوش الذي انتخب قبل أيام لتولي الرئاسة لمدة أربع سنوات أود أن أرى ذلك وقد تحقق خلال أربعة أعوام.. أعتقد أنه أمر ممكن.
وأعلن بلير في مؤتمر صحفي مشترك مع بوش في البيت الأبيض بعد محادثاتهما أنه سيعمل هو وبوش على تعبئة الدعم الدولي للمساعدة في تعزيز المؤسسات التي زعما أنها تدهورت في ظل إدارة عرفات لدولة فلسطينية يمكنها البقاء، وأشار إلى الحاجة إلى إنعاش الاقتصاد الفلسطيني وبناء مؤسساته الأمنية لمحاربة الإرهاب.
وقال بلير ما سنفعله هو كل ما هو ضروري من أجل نجاح هذه الإستراتيجية.وفي نفس الوقت أعلن بوش أنه سيسافر إلى أوروبا قريباً بعد أن يبدأ فترة رئاسته الثانية أوائل العام المقبل للتشديد على أنه يريد العمل مع الحلفاء الأوروبيين بشأن الشرق الأوسط وقضايا أخرى.
وقال مساعدون إن خط سير بوش غير مؤكّد ولكن من المحتمل أن تتم هذه الزيارة في فبراير- شباط وأن إحدى محطاته ستكون بروكسل لإجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وقال بوش وبلير إنهم سيعملان مع الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين لاستكمال انسحاب إسرائيل من قطاع غزة وجزء من الضفة الغربية.
ولم يعط بوش أي إشارة لممارسة ضغوط إضافية على إسرائيل قائلاً إن التوصل لاتفاق متروك للطرفين.
هذا وقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة أن وزير الخارجية كولن باول يعتزم زيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولكن لم يحدد أي موعد لهذه الزيارة بعد.وأضاف هذا المسؤول الذي فضَّل عدم الكشف عن هويته نعتزم القيام بهذه الزيارة ولكن لم يتحدد أي موعد لها بعد.
ومن ناحيته، قال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث رداً على سؤال لمحطة التلفزيون الأمريكية (سي.إن.إن) إنه يتفهم أن يقوم باول قريباً بزيارة فلسطين، مضيفاً مع ذلك أنه لا يعرف حقيقة تاريخ هذه الزيارة. وأضاف أن جميع القادة الفلسطينيين مستعدون وراغبون في لقائه.وتعود آخر زيارة لباول إلى إسرائيل إلى شهر أيار - مايو 2003 وآخر زيارة له إلى الأراضي الفلسطينية إلى نيسان - أبريل 2002.
إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة أيضاً أن اللجنة الرباعية حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي (الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي) قد تعقد اجتماعاً على هامش المؤتمر الدولي حول العراق المقرر يومي 22 و23 تشرين الثاني - نوفمبر في مصر.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية للصحافيين إننا ندرس آفاق عقد اجتماع للجنة الرباعية خلال الأسابيع أو الأشهر المقلبة وإن إحدى الإمكانيات التي تدرس هي عقد الاجتماع في شرم الشيخ، حيث سيعقد المؤتمر حول العراق.
وأضاف هذا المسؤول الذي فضَّل عدم الكشف عن هويته أن هذه الإمكانية بحثها خصوصاً مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وليام بيرنز الذي شارك يوم الجمعة في جنازة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في القاهرة، وسيكون هذا الاجتماع للجنة الرباعية الأول منذ وفاة الرئيس الفلسطيني يوم الخميس الماضي.
ومن جانب آخر وعد خافير سولانا منسق السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة بمساعدة الفلسطينيين على إجراء الانتخابات بعد وفاة عرفات وحث إسرائيل على تمهيد السبيل أمام تلك الانتخابات من خلال سحب قواتها من الضفة الغربية.
وقال سولانا لرويترز في مدينة رام الله بالضفة الغربية بعد دفن عرفات بوقت قصيرة يمكنك أن تكون على يقين من أننا سنبذل كل ما هو ممكن في كل المجالات للمساعدة اقتصادياً والمساعدة في هذه الانتخابات والمساعدة أيضاً بالعناصر الأمنية.
|