العِيد عَادَ فَمرحَباً بالعِيد
فَقُلوبُنا تَهفُو إِلى التَغرِيد
تَهفو إِلى أَملٍ يُؤلِفُ بَيننا
في كُل قُطر فَرحَةً بَالعيد
فَلَقد فَقَدنا العِيد من زَمَنٍ مَضى
مِن قَسوَةِ الأعداءِ والتَسْهيد
في كُل قُطرٍ من مَرَابعِنا أَساً
يُجْتَاح بِالإجْرام والتَهدِيد
في القُدس في بَغْدان في أرضِ الهُدى
في كُل صِقعٍ نَلتَقي بِشهيْد
فَبِأَيِ عِيد عُدتَ يا عِيد الورى
إِسمع نَشيْجَ مُعَوَقٍ وِشَرِيد
وَالله لَن نَهنَا بِعيدٍ أورضا
ما لم يُحرر قُدسنا بِحَدِيد
وَنُعيد أَمْجاداً لَنا قَد قُوضَت
وَيَعُودُ للأَوطَانِ كلُ طَرِيد
وَتَرفرفُ الأَعلاَم ُفي آفَاقِنا
وتَعُودُ بَهجَتنا بِعَود العِيد
وَنَرى جِفَانَ العِيد في أحْيائِنا
يَرتَادُها مَن سِيْمَ وَسَط البِيْد
ُسُتُون عاماً في الشَقَاءِ مُشَرداً
أَو عَانِياً في أرضِه لمِريد
ذَا مِنك يَا رَبي قَريب مُدرَك
ما خَابَ من نَاجَاك بِالتَنهِيد
فَأَعِد عَلَينا يا إِلاَهِي عِيدَنا
وَأَمِدَنا بِالنَصر وَالتأيِيد
وأعِد لَنَا بِالعِيد بَيتَك سَالمِاً
من عُصبَة الإجرام والتَهويد
فَبِقَولِ كُن يا ربُ تجمَع شملَنا
وتُعزُ أهل الحَق والتَوحِيد