الحياة من خلف الستار.. قصص واقعية (كتاب)
محمد بن حوري الهويشاني
دار طويق للنشر
* الثقافة - المحرر:
القصة لون أدبي فريد شكلت الكثير من ملامح التفرد والتميز على الخريطة الأدبية عبر عصور ومراحل مختلفة.
ومن هنا تأتي أهمية العمل وما يحمله من مزايا يمكن أن تضيف الجديد في الشكل والمضمون.
وفي هذا الإطار أصدرت دار طويق عملاً بعنوان (الحياة من خلف الستار- قصص من الواقع)، للكاتب محمد بن حوري الهويشاني، ليزخر بالعديد من القصص والحكايات المتعددة المستمدة من الواقع بلا رتوش أو تجمّل.
القصة لعبت دوراً مهماً في التربية والوعظ والوصول إلى الكثير من خفايا وخبايا الواقع بمرارته والمستقبل بكل ملامحه لتشكل في الوجدان الكثير من الأفكار، ومن هذا المنطلق يرصد الكتاب سلسلة من القصص الواقعية غرضها التربية السليمة والفكر المتطور.
القصص تحاكي واقعاً ملموساً رغم غرابتها- وترصد مجتمعات معلومة رغم خطورتها لتشكل في النهاية آهات مكتومة مستقرة في الأعماق، تصرخ وتستغيث لعلها تجد استجابة لمن حولها فيصلحوا من شأنهم وشأن من حولهم.
وقد أبدع الكاتب في جمع (30) قصة بارزة لمجموعة من المشايخ والأطباء وأساتذة الجامعات من خلال تركيب فريد وتنسيق متميز وتحويلها من النمط المسموع إلى أسلوب مقروء ليصاحبها العديد من العناوين المثيرة، والشيق منها: الطامة الكبرى- الروسية والحجاب- مأساة رجل- سعادة لم أشعر بها- جزاء الإحسان- السفينة.
القصة عمل أدبي فريد يرصد العشرات من القضايا التي انتشرت واشتهرت في العديد من المحاضرات على ألسنة الأطباء والمشايخ والعلماء، وتداولت على الألسنة، وكان لها صدى كبير، ينقلنا الكاتب بين دفتيه، وعبر ثناياه بأسلوب سلس يعبر عن الواقع، ويرصد ظروفاً محيطة، ويطرح الكثير من الخفايا والأسرار.
|