يستعين (الزعيم) للمرة الثانية بكاتب السيناريو يوسف معاطي بعد (الواد محروس بتاع الوزير)، إلا أن ما نال الاهتمام الأكبر هو التعاون الأول لعادل مع المخرج الشاب علي إدريس، والذي تعرف عليه الجميع من خلال فيلمه (أصحاب ولا بيزنيس) عام 2001م.
أحدث فيلم (التجربة الدنماركية) ضجة بداية من ملصقه الإعلاني، مروراً بموضوعه القادر على استفزازك من الدقائق الأولى، والظهور الأول الساخن للبنانية نيكول سابا فتاة فريق الفوركاتس ولكن ما يلفت النظر بطبيعة الحال هي الرغبة الكاملة للزعيم بتغيير صورته التقليدية، مستعيناً بشخصية قدري المنشاوي وزير الشباب والرياضة، في تناقض صارخ مع شخصيته كمتابع للوزير في تجربته الأولى مع معاطي في (الواد محروس بتاع الوزير).
عادل إمام في (التجربة الدنماركية) هو وزير الشباب والرياضة الجديد، إنه يعدو اميالاً، يكتسح صالة الألعاب الرياضية، يتولى تربية أربعة من الأبناء أو بالأحرى (الثيران) بعد وفاة والدتهم. رجل لديه مبادىء لا تتبدل، يحاول غرزها في أولاده، ولكن يبدو ان المهمة لن تكون بالسهلة مطلقاً هذه الأيام. خاصة وسط الإغراءات المتواصلة التي تصادفهم في كل مكان. هذه المرة سيكون على قدري المنشاوي التحول إلى (سوبر مان) للحفاظ على البقية الباقية من مبادىء أولاده عندما تداهم منزله فتاة دنماركية، صارخة الجمال، تقوم بتدريس وعمل أبحاث عن مادة (الجنس)!!.. ويبدو أن منزل الوزير المنشاوي سيكون المكان المناسب للقيام بتجاربها (الدنماركية)!!
لا تجعلوا مشاهدة (الصدمة الحضارية) لعائلة المنشاوي تفوتكم، حيث سيكون على (الزعيم) مواجهة هذا الإعصار الاسكندنافي بمفرده. هذا لا يمنع من وجود احتمال بسيط للوقوع في براثنه أيضاً. فهل سيتمكن وزير مسؤول عن ملايين الشباب من إعادة الهدوء إلى منزله البسيط؟ على العموم لا تجعلوا مشاهدة مشهد وصول الضيفة الدنماركية إلى مطار القاهرة ورحلتها إلى منزل المنشاوي تفوتكم. أيضاً مشهد زفاف ابن صديق سيادة الوزير، والذي قد يشهد رحيل العروس نفسها برفقة (ثيران) المنشاوي.
| 
"فـن"