عيد...؟!
كلّ عيد وأنا موجوع..
كل جرحٍ في صدري غائر..
عيد...؟!
أيُّ عيد يضحك فيه اليتيم؟!
أيُّ عيدٍ يمرُّ علينا دون (عيديّة)
كلّ يومٍ كان لي عيداً..
اليوم...
استنزفتُ الأعياد..
أضحكُ مجاملة (للمهنِّئين)
أردد كلماتهم دون طعم..
وكأنني صامت للأبد عن مشاعري
عيد...؟!
زارني على غير عادته
وكأنَّه (عزاء)
أخذتُ من الأعياد حلوها..
تمرست في العيد (ثوباً)
لبسته جديداً.. وركضاً في كل مكان
أنتظر (عيديّة) يجود بها (قلب)
وبعد أن رحلت (القلوب)..
ما زلت أنتظر تلك القلوب في (الذكريات)
تمر في كلِّ يوم..
تقول لي..
(كلّ عام وأنت حبيبي)
أذكر..
الدروب القديمة..
والثياب الجديدة..
والحلوى...
ما زلت أذكر البخور الجميل..
أشمُّه الآن (ألماً)..
تعود بي الذاكرة (للعيديَّة)
حتى وإن كانت (ريالاً)..
ولا مانع من علقة ساخنة في العيد
ضريبة هيجان (الشقاوة)
أبكي مرارة...
أذكر كلَّ شيء...
سقى الله تلك الأيام..
***
أهديكم أجمل باقات للعيد السَّعيد.. أهديك يا والدي في قبرك..
أهديك يا وطني أعيادي..
أهديكِ يا أمي ويا إخوتي..
أهديكم يا زملاء التعب..
أهديكم يا قرائي الأعزاء أجمل التحايا..
***
وأتم مثل الحزن
أنطر سحابة (عيد)
|