أخي الرياضي.. غدا يفتتح رائد هذه البلاد وقائد مسيرتها فيصل بن عبدالعزيز دورة تعقد في بلادنا لأول مرة.. ولكنها في نفس الوقت تعتبر المرة الثانية التي تقام فيها هذه الدورة.. فقد سبق أن عقدت في دولة البحرين قبل عامين.. تلكم هي دورة الخليج العربي
وليس المهم ان تخرج بلادنا تحمل كأس الدورة.. ولكن ما هو أهم هو تلك الروح التي يجب أن نتحلى بها كمضيفين لمن سيشتركون فيها.. نتحلى بها.. لاعبين.. ومشجعين. الرياضة مقياس لفهم ومدى تصور روحك في حياة المجتمعات.. وهي محك لصقل مواهب وابراز مكامن دفينة في شخص أو فريق.. ان الجهود التي وفرتها دولتنا ممثلة في رعاية الشباب.. ووزارة المعارف سواء كانت مادية أو معنوية.. كي تظهر هذه الدورة في أجمل مظهر وكي تكون ترمومتراً لمستوى وعينا الرياضي.. يجب أن نعطيها حقها وأن يتعاون الجميع في سبيل رفع اسم هذه الدورة.. فرفعه يعتبر لبنة تشاد في صرح نهضة هذه البلاد.وقبل أيام قال سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز في كلمة ألقاها في منتخب المملكة.. يجب الابتعاد عن الثقة الزائدة لأنها أول معول هدم للجهود المبذولة.. وهي حقيقة سبق لنا أن أدركناها من خلال اشتراكنا في دورة الخليج الأولى.. وأنا عزيزي الرياضي أقول لك: قف الى جانب الفريق الذي يؤدي عرضا ممتازاً.. ولعبا جيداً.. ولا أفرض عليك تشجيع دولة دون أخرى فليس في خلق الرياضي التفريق.. أهتف بما تعتقد أنه لا يؤذي مشاعر الغير ولا يعود بالضرر على نفسيات المتفرجين.. وأرجو أن تسود هذه الدورة روح التسامح والارتفاع عما يعرض النفس الى مزالق الضغناء.. كما أرجو أن تعي جماهير الكرة القصد من الحماس والتشجيع، فلا يصل الى مستوى ما كنا نسمعه من هذه الجماهير على مدرجات ملعب الصائغ.. فإن بيننا أخوة لنا.. أعزاء علينا.. لهم في ديارنا حق الضيافة والاكرام.. وواجب الاحترام.
أحمد عبدالرحمن الفقيه |