في مثل هذا اليوم من عام 1993 فاز وزير الخارجية الباكستاني فاروق ليجاري بثقة البرلمان الباكستاني ليصبح رئيسا للبلاد خلفا لغلام إسحاق خان الذي تولى الرئاسة منذ عام 1988 بعد مقتل الرئيس الأسبق محمد ضياء الحق في حادث تحطم طائرة حتى عام 1993 وكانت باكستان خلال التسعينيات تتمتع بنظام ديموقراطي برلماني بحيث يصبح منصب رئيس الدولة منصبا شرفيا ويتولى السلطة التنفيذية في البلاد رئيس الوزراء الذي كان يتبادله نواز شريف رئيس حزب الرابطة الإسلامية وبناظير بوتو رئيسة حزب الشعب وابنة الرئيس الباكستاني الأسبق ذو الفقار علي بوتو الذي أعدمه الرئيس الأسبق محمد ضياء الحق بعد الإطاحة به من حكم البلاد. ولد ليجاري عام 1940وتولى عددا من المناصب الوزارية منها وزارة الخارجية في حكومة بناظير بوتو التي تشكلت في إبريل عام 1993 وفي نوفمبر أصبح رئيسا لباكستان حتى انتهت فترة رئاسته عام 1997 في ظل حكومة رئيس الوزراء نواز شريف الذي كان حزبه يسيطر على الأغلبية في البرلمان فلم يمدد له. ورغم أن ليجاري بدأ رئاسته بسمعة طيبة في الوقت الذي كانت اتهامات الفساد واستغلال النفوذ تطارد أغلب السياسيين فإنه لم يمر وقت طويل حتى تفجرت فضيحة بنك ميهران وحصوله منه على أموال له ولأقاربه دون وجه حق. وبعد الانقلاب العسكري الذي نظمه الجنرال برويز مشرف رئيس أركان الجيش الباكستاني على حكومة نواز شريف عام 1999 أصبح مشرف رئيسا للبلاد وقائدا عاما للجيش وسجن نواز شريف وأقامت بناظير بوتو في المنفى بلندن. وشكل فاروق ليجاري حزبا جديدا تحت اسم ميلات.
|