ها هو رمضان قد أزف رحيله.. بعد أن مرَّ بخيراته ونسمات الرحمة التي عطرت أجواءه.. وفضائله التي أسأل الله ألاَّ يحرمنا وإياكم منها.. وأسأله جلَّ وعلا أن يجعلنا من عتقائه من النار.
* وحين يغادرنا رمضان، فإننا نستقبل العيد بأماني الفرح.. بمعاني البهجة.. ولحظات السرور التي ترتسم على محيَّا الجميع.. صغاراً وكباراً.
* وفي ذات الوقت، لن ننسى - كمسلمين - أن لنا أخوة.. بحاجة إلى ذات الفرحة التي رزقنا الله إياها.
* ونحمد الله أننا في خير عظيم، وفي مجتمع كريم.. يسمو بأخلاق عزَّ وجودها في غير هذه البلاد المباركة.. هذه البلاد الآمنة.. حين ننظر للفقير قبل الغني، وللمحتاج قبل المتيسّرة أموره.
* فما أجملها من فرحة تلك التي تكسو فقيراً.. وما أجملها من فرحة تلك التي تطعم جائعاً.. وما أجملها من فرحة حين ترتسم على شفاه الجميع..
* عندها.. فقط.. سيكون العيد (عيدين)..!!
***
* وماذا عن مجتمعنا (الرياضي)..؟!
* أليس جزءاً من منظومة هذا المجتمع ذي الخلق السامي..؟!
* وهل نحن بحاجة لأن نجعل عيد الرياضيين عيدين..؟!
* أعتقد أننا بأمسِّ الحاجة لذلك.
* فهنا.. في العاصمة عيد الرياضية عيدان.. حقيقة لا شعاراً.. واقعاً لا خيالاً.. امتزجت فيه الآمال بالواقع.
* صور.. تتجلى في روح التنافس.. وفي أريحيته.
* صور.. تتجلى في حدود ذلك التنافس المفروضة عُرفاً.. حين لا يتعدى (التسعين دقيقة)..
* فهذا هو الواقع الذي نتأمل استمراره.. ونطمح لتطوره..
* وعندها سيتحقق الهدف الأسمى لماهية (الرياضة)..!!
* بينما في مواقع أخرى - وللأسف - قد بلغ التعصب (ذروته).. وأخذ يستشري في مجتمع الرياضة والرياضيين ويأخذ منهم مأخذه..
* بل إنه تدرج في مختلف طبقات ذات المجتمع الرياضي ومكوناته..!!
* فما الذي حصل..؟!
* لقد كانت خطورة الحال بالغة.. والنتائج على الواقع أشبه بالكارثة..!!
* ظهرت أثاره في أسوأ حال.. وهي ( النتيجة الطبيعية) التي تعني قبح المنظر.. ورداءة المظهر.
* لذلك.. نتأمل من تلك المواقع - التي ابتليت بداء التعصب - بالعودة لذلك الواقع (العاصمي) المثالي الرائع.. وعليهم (اقتباس) صورته النزيهة.. وتقليد صفاته الشريفة.
* حتى يصبح عادة يتطبع بها واقعهم في البداية.. فيعتدل الحال ويمتثل الوضع في النهاية..!!
* عند هذا.. فقط.. سيكون العيد عيدين..!!
ثبوت رؤية الهلال
* بعد سلسلة من النتائج الرائعة.. والمستويات المتصاعدة التي يقدمها الفريق الهلالي فقد ثبتت رؤية الهلال (الحقيقي) لدى محبيه.
* هذا الهلال الذي ما إن عاد (لشيء) من مستواه المعهود إلا وعادت معها الحياة للدوري من جديد.
* تماماً كما ذكر عملاق التعليق والإعلامي الكبير الأستاذ محمد البكر بأن الفريق الهلالي هو ترمومتر الكرة السعودية.. فالواقع يثبت هذه المعادلة..
* وبلا شك.. فإن لهذه العودة ضريبة يدفعها - في مقياس البعض - كل من يقول كلمة حق في هذا الأزرق.. ولهذا كان طبيعياً أن يسير التيار عكس معادلة (البكر) التي زلزلت البعض..!!
* عجباً. فمن يطالب بالحقيقة يتذمر ويرعد ويزبد حين تذكر تلك الحقيقة في موقع آخر أو لفريق آخر.. وهذا لا يرتبط بالنقد إلا في جانب واحد ألا وهو الانتقائية الممجوجة والتعصب الممقوت و (العبث) اللامسؤول..!!
* أعود لبني هلال.. فأقول: إن الفريق أمامه عمل شاق..ومشوار طويل. وهذا التحسن الطفيف لا يعني الوصول لحالة الهلال (الطبيعية) التي تعني القدرة على (التهام) البطولات.
* وإنما هو مؤشر جيد.. ومكافأة - إلى الآن - غير مجزية للعمل الكبير الذي تبذله إدارة الأمير محمد بن فيصل.
* الجهد الكبير المبذول من الإدارة الشابة سيثمر بلا شك بعد توفيق الله.. وللحديث بقية.
في التأني السلامة..!!
* (أربعة) نجوم ستزين شعار الزعيم وهي ذات دلالة بطولية.. وتعني أربعين بطولة.. وهذا متعارف عليه بأن كل نجمة تعادل عشر بطولات.
* الاتحاديون يبدو أنهم أعجبوا بالفكرة.. فاستعجلوا الإعلان عن (خمس) نجمات دفعة واحدة..!!
* وهذه الخمس نجمات لا تعني خمسين بطولة.. بل هي تعني - على مقياسهم - خمس بطولات فقط..!!
* ترى..على مقياس الاتحاديين (الجديد) .. كم نجمة يحتاجها الهلاليون ؟
* أيضاً.. يبدو أن الاستعجال الاتحادي من غمرة الفرح بدخول الفريق قائمة المائة عالمياً قد أنساهم بعض الحقائق التاريخية التي لا تقبل التغيير..!!
* فذهبوا يتحدثون عن (أولوية) غير مسبوقة ونسبوها إلى ناديهم..!!
* بينما في هذا تجنٍ صريح على حق من حقوق الهلاليين الذين سبقوا الاتحاد بأعوام عديدة.. وليس في الدخول لقائمة المائة فحسب.. بل إن الهلال حقق المركز (66) في عام 2001م..!!
* وقد وضح ذلك بالأدلة والبراهين سمو الأمير بندر بن ثامر عضو شرف نادي الهلال ورئيس مجلس إدارة شبكة الزعيم.
* لذلك نرجو من الاتحاديين وغيرهم التأني حتى لا تهضم حقوق أندية أخرى ولو من غير قصد.. فقد قيل (في التأني السلامة)..!!
تلميح.. صريح
* (العصبية) أرى أنها صفة لا تتناسب تماماً مع منصب (مدير كرة) يفترض به الاقتراب من اللاعبين ومعالجة مشاكلهم ورفع معنوياتهم.. فالفرق كبير والبون شاسع بين العصبية و (الجدية).. أليس كذلك ؟!
* يبدو أن الدوري في بعض الأقطار (الخليجية) سيتحول إلى أرشيف..!!
* بعد (التقاعس) عن تمثيل المنتخب الوطني بحجة المرض الذي ناقضه المشاركة مع الفريق في اليوم التالي (لأكثر من مرة) امتد ذلك إلى التلاعب على الحكم بتلك الإصابة - كما ذكرت إحدى الصحف - تحايلاً على القانون الذي منع بعض السلوكيات (اللا) رياضية.. هذا القانون الذي يفترض به أن يعاقب المتلاعبين ويردعهم ويجعلهم عبرة لغيرهم.. إلا أن يكون ( من أمن العقوبة.. أساء الأدب)..!!
* بعد أن أحصى ذلك الكاتب (الغافل) أهداف المهاجم الكبير والتي حسمت بطولات توازي ما حققه الفريق المفضل له.. رد عليه المهاجم الكبير بنصف (درزن).. هذه عادة المهاجم الكبير الذي دائماً (يلجم) الأفواه ميدانياً..!!
بطاقة معايدة
حل علينا عيد الفطر المبارك.. فالتهنئة العطرة نزفها في أجمل حُلة إلى قيادتنا الحكيمة وإلى شعبنا السعودي الكريم، وللأمتين العربية والإسلامية.. أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالخير واليمن والبركات.. وكل عام وأنتم بخير.
|