قبل أن أدخل في موضوعي أود الإشارة والإشادة بالجهود الكبيرة التي يبذلها رجل الأعمال الأخ خالد البلطان للصعود بفريق الحزم إلى مصاف الأندية الممتازة والدعم السخي الذي يقدمه للفريق من أجل تحقيق ذلك راجيا ان يعتبر سطوري القادمة (وجهة نظر) تطمع في مزيد من الدعم للحزم وأن لا يعتبرها الاخوة النصراويون (حسداً).
فالرجل أوفى بوعده لرمز النصر الراحل ودعم الفريق النصراوي بثلاثة ملايين ريال هذا الموسم. لكن أبو الوليد وفي ظل الأوضاع النصراوية الحالية صار كمن ينفخ في قربة مشقوقة فالثلاثة الملايين ريال التي دفعها للنصر تم صرف معظمها على نواحٍ إدارية ومرتبات ولم يكن لها أثر فني ملحوظ على الفريق النصراوي!
والنصر حالياً أصبح كالمخباة المشقوقة والشق فيه أكبر من الرقعة!
رواتب متأخرة لعدة أشهر!
مشاكل وإشكالات لعدد من لاعبي الفريق!
كاريوكا بالمرصاد ينتظر أمواله!
لاعبو الفريق العالمي يعجزون عن تسديد مستحقات اصحاب الشقق المفروشة التي يسكنون فيها!
الأجواء الإدارية ملبدة بغيوم الخلاف والاختلاف!
ولأن الحزم هو الأصل في علاقات البلطان الرياضية والنصر هو الفرع فإنني أرى ان يكتفي أبو الوليد بما قدمه للنصر ويركز على الحزم الذي ينتظره انجاز تاريخي فيما لو تحقق سيكون الفضل فيه بعد توفيق الله هو لخالد البلطان لا سيما وانه يدرك ان الدعم الرياضي ليس عملا خيريا يستسلم فيه لعواطفه الانسانية وإنما هو استثمار شخصي معنوي في غالبه يفترض ان لا يذهب هدراً بل يسهم في تحقيق أهداف جماعية مشتركة وقبل ذلك يفترض أيضا توفر أرضية خصبة تساعد في نجاحه وهو ما يتوفر في الحزم أكثر من النصر على الأقل في هذا الموسم. وأنا على ثقة من أن أبو الوليد قد تأكد تماما من أن القيمة الحقيقية لدعمه تبرز أكثر في الحزم وأن مبلغ ثلاثمائة ألف ريال يصرف على الحزم يمكن ان يحقق أكثر مما حققته الملايين الثلاثة التي ذهبت للنصر!
وبالمناسبة فإن دعم الأندية الصغيرة يحقق مصالح مشتركة للداعم وللنادي والصيت الشعبي والاعلامي لنتائج هذا الدعم في الاندية الصغيرة يكون من نصيب الداعم نفسه وليس من نصيب إدارة النادي مثلما يحدث في الاندية الكبيرة إضافة الى ان تكلفة الدعم أقل في الأندية الصغيرة ومردوده الفني والمعنوي أكبر مما هو متحقق في الأندية الكبيرة!
الحزماوي |