* الرياض - محمد السنيد:
قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية تبرعاً بمبلغ خمسة ملايين ريال لصالح الصندوق الخيري لمعالجة المرضى بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية إضافة إلى التبرع السابق المقدم من سموه الكريم والبالغ خمسة ملايين ريال ليصبح إجمالي التبرع الذي قدمه سموه للصندوق 10 ملايين ريال.
كما وصلت التبرعات للصندوق حتى الآن (25) مليوناً من أهل الخير في هذا الوطن.
ومن ناحية أخرى أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الصندوق الخيري لمعالجة الفقر ان إنشاء هذا الصندوق لمسة حانية من لدن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لتتمكن فئة المرضى المحتاجين من الاستفادة من إمكانات مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية دون مقابل.
وقال سموه في كلمة بمناسبة إنشاء الصندوق الخيري لمعالجة الفقر ان النظام الأساسي للصندوق لا يحرم ذوي القلوب الرحيمة من فرصة السخاء بالهبات والصدقات التي تقع في يد الله قبل ان تقع في يد المسكين والتي يأخذها الرحمن الرحيم ليعفو عمن بذلها ويضاعفها له ويثيبه أجراً كريماً.
وبين سمو الأمير خالد بن سلطان ان التراحم بين العباد أمر فطرنا عليه ينالنا جزاؤه في الدنيا وثوابه في الآخرة تُقره شريعتنا وتحث عليه ومن آتاه الله الرحمة فقد أوتي خيراً كثيراً. والصندوق الخيري لمعالجة المرضى هو صورة ناصعة من صور هذا التراحم. فالرأفة بالمريض والحنو عليه ومساندته ورفع نفقات علاجه عن كاهله، أمور حببها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إلينا وكلما ابتلي الإنسان بمرض أو إعاقة، طفلاً كان أو مسناً، ازداد ثوابه وثواب كل من سعى في شفائه، نفقة أو علاجاً أو رعاية أو مواساة.
أهداف الصندوق
وكانت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية قد لاحظت ان بعض المرضى الذين يتقدمون إلى مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية طالبين العلاج والتأهيل لا يستطيعون دفع تكاليف علاج أمراضهم وتأهيلهم، وبعد ان تلقت المؤسسة عدداً من الاستفسارات من أهل الخير عن كيفية المشاركة في هذا العمل الإنساني فكرت من منطلق خيري في طريقة تساعد هؤلاء المرضى على ذلك. ووجدت ان خير وسيلة لتحقيق هذا الأمر هو إنشاء صندوق خيري يشارك فيه أهل الخير ويساعد المرضى على تحمل تكاليف علاجهم وتأهيلهم، ويقوم بالبحث عن المعاقين الذين لا يسألون الناس إلحافاً، لتصل إليهم يد الرحمة والحنان. فعرض الأمر على مجلس أمناء المؤسسة، فأيد هذه الفكرة وقرر في جلسته المنعقدة في 25 رمضان 1423هـ إنشاء (الصندوق الخيري لمعالجة المرضى) ووضع نظامه الأساسي، وشكل مجلس إدارة له، ليحقق الأهداف التي أنشئ من أجلها.
أنشئ هذا الصندوق لمساعدة المرضى الفقراء وغير القادرين على دفع تكاليف العلاج أو ثمن الأجهزة والأدوات والأطراف الصناعية وفق السياسات والقواعد التي تنظم ذلك.
ضوابط قبول الحالات:
تم تشكيل لجنة تقييم الحالات المرضية، من ذوي الاختصاص من بين أعضاء مجلس الإدارة لدراسة الحالات وتحديد أهلية طالبي العلاج من الناحيتين الطبية والمالية، وتقرير مدى استفادتهم طبياً وحاجتهم مالياً بناء على ما يلي:
أولاً: من الناحية الطبية: تحيل اللجنة الحالة إلى طبيبين استشاريين من مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية لتحديد أهلية المريض طبياً للعلاج في المدينة.
ثانياً: من الناحية المالية: يتم قبول الحالة وفق أحد الضوابط التالية:
1 - تقرير عن دراسة الحالة اجتماعياً من جهات خيرية موثوقة تعتمدها اللجنة تفيد بعدم قدرة المريض على تحمل تكاليف العلاج.
2 - إفادة من قاضي البلد المقيم فيه المريض عن حاجته للمساعدة.
| 
"محليــات"