* واشنطن - (رويترز):
استقال مايكل سكوير محلل وكالة المخابرات المركزية (سي. آي. ايه) الذي ألف كتابا ينتقد الحرب الامريكية على الارهاب بعد أن فرض عليه حظر يمنعه من مناقشة آرائه علانية.
وقال ناشر الكتاب: إن سكوير مؤلف كتاب 'الغرور الاستعماري: لماذا يخسر الغرب الحرب على الارهاب) الذي حمل توقيع (مجهول) ونشر هذا الصيف استقال اعتبارا من امس الجمعة بعد أن عمل 22 عاما في وكالة المخابرات المركزية.
وقال سكوير في بيان: إن وكالة المخابرات المركزية لم تجبره على الاستقالة (لكنني خلصت الى أنه لا توجد مناقشات قومية كافية بشأن طبيعة التهديد الذي يفرضه أسامة بن لادن والقوات التي يقودها وطبيعة وأبعاد إصلاح المخابرات التي هناك حاجة اليها لمواجهة هذا التهديد).وهو يزمع التحدث الى وسائل الاعلام على مدى الاسابيع القادمة بما في ذلك برنامج في شبكة تلفزيون سي. بي. اس. يوم الأحد.
وقال بيان سكوير: إن القيادة سمحت بالتضحية بضباط مخابرات يعملون ضد زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن كبش فداء للفشل قبل هجمات 11 سبتمبر ايلول.
وكان سكوير يعمل رئيسا لوحدة مركز مكافحة الارهاب التي ركزت على ابن لادن في الفترة من 1996 و1999 وبقي محللا بالوكالة بعد ذلك.
ونشرت دورية (اتلانتك مانثلي) في عددها الصادر في ديسمبر كانون الاول رسالة من سكوير موجهة الى لجنتي المخابرات بالكونجرس الامريكي قالت ان فشل المخابرات قبل 11 سبتمبر كان نتيجة لقرارات سيئة من جانب كبار المسؤولين.
وقال سكوير في رسالته (بينما لم يكن من الممكن منع هجمات 11 سبتمبر فانها كانت قرارات اتخذها بشر وانطوت على غرور وسوء تقدير وازدراء للخبراء وجبن بيروقراطي كفل عدم عمل أجهزة المخابرات بأقصى طاقاتها للدفاع عن امريكا).
وفي يونيو حزيران وقبل نشر كتابه مباشرة أجرى سكوير سلسلة من المقابلات مع وسائل الاعلام.
|