* واشنطن - الوكالات:
يشكِّل الوضع في الشرق الأوسط بعد وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أحد المحاور المهمة في المحادثات بين الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي بدأ فجر أمس زيارة للولايات المتحدة ليصبح بذلك أول زعيم عالمي يقدم بنفسه التهنئة لبوش على فوزه بولاية ثانية الأسبوع الماضي.
وسيعقد الزعيمان مؤتمراً صحفياً مشتركاً في ختام محادثاتهما سيتيح لبوش أول فرصة للحديث بالتفصيل علناً عن خططه للجهود الدبلوماسية في الشرق الاوسط بعد رحيل عرفات.ويسعى بلير الى الحصول على تعهد جديد من بوش بدور أمريكي أكثر نشاطا في الوساطة في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني بعد سنوات رفضت فيها اسرائيل والولايات المتحدة التعامل مع عرفات.. وقال بلير إنه (سيشدد على أهمية عملية السلام في الشرق الأوسط) خلال محادثاته مع بوش.
ويتوخى المسؤولون الامريكيون الحذر حتى الآن بشأن اثارة التوقعات الى ان يتضح من سيخلف الزعيم الفلسطيني.
وقال مسؤولون بريطانيون انهم لا يتوقعون ان تتمخض المحادثات عن اعلان محدد لجدول زمني جديد لدبلوماسية الشرق الأوسط.
لكن المتحدث باسم بلير قال ان رئيس الوزراء يتوقع ان ينقل (اشارة واضحة الى عزمه المساعدة في دفع العملية قدما).
ورغم ان وفاة عرفات ألقت بظلالها على محادثات بلير وبوش إلا انهما من المتوقع ان يناقشا ايضا العراق والجهود الرامية لوقف البرنامج النووي لايران وقضايا اخرى مثل تغير المناخ يأمل بلير ان تحصل على دعم أكبر من بوش في ولايته الثانية.
وخلال ولايته الاولى، حاول بوش في ربيع 2003 اعادة اطلاق المفاوضات بشأن السلام لكنه رفض الاجتماع مع ياسر عرفات بزعم انه مرتبط بالارهاب.
واختار بوش محمود عباس الذي كان رئيساً للوزراء محاوراً واستقبله في البيت الابيض.. لكن عباس استقال في ايلول - سبتمبر 2003 فتوقفت المبادرات الاميركية.
واعادت وفاة عرفات محمود عباس الى الواجهة لانه اصبح رئيس منظمة التحرير الفلسطينية.. وسيكون دور بلير في القضايا الدولية مهما في العام المقبل 2005 لان بريطانيا ستتولى العام المقبل رئاسة مجموعة الثماني ورئاسة الاتحاد الاوروبي لستة اشهر ابتداء من تموز - يوليو.
|