* واشنطن - القاهرة - الوكالات:
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في حديث لصحيفة (نيويورك تايمز) أمس الجمعة: إن وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات واعادة انتخاب الرئيس الأمريكي جورج بوش تقدم (فرصا جديدة) لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وقال العاهل الأردني من وقت لآخر يحمل التاريخ لحظات تنطوي على فرص كبيرة برحيل ياسر عرفات المحزن فقد الفلسطينيون قائدا أبقى على أملهم في الاستقلال حيا لأكثر من نصف قرن،وأضاف الآن الفرصة متاحة لتكريم أفضل ما في ذلك الإرث عن طريق مسعى جديد للتقدم والسلام في جزء من العالم شهد الكثير من سفك الدماء، وقال العاهل الأردني: ان الحل الذي يستند إلى اقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل والتزمت به الدول العربية العام 2002 وكذلك (خارطة الطريق) للسلام في الشرق الاوسط التي تمت الموافقة عليها عام 2003 حشرت في دائرة العنف الجاري إلا انه قال: ان الاحداث الأخيرة تقدم فرصا جديداً، وأوضح ان قيادة فلسطينية جديدة يمكن ان تواصل رؤية اقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للعيش بتطبيق الاصلاحات التي يتطلبها اقامة دولة . وفي إسرائيل يمكن للحكومة ان تعيد الالتزام بخارطة الطريق والتحرك بسرعة للانسحاب من غزة واتخاذ اجراءات أخرى لبناء الثقة، وأضاف على نفس القدر من الأهمية بعد انتهاء الانتخابات يمكن ان تعيد الولايات المتحدة الآن التركيز على هذه القضية الحساسة.
ودعا عاهل الأردن إلى توجيه رسالة قوية إلى شعوب المنطقة خصوصاً إلى الشباب تكون رسالة أفعال وليست رسالة أقوال، اي الايفاء بوعد اعادة بناء عراق ديموقراطي خال من العنف ويتمتع بالسيادة ، وقيادة عملية السلام.
وأكد ضرورة دخول الجانبين في حوار حقيقي والتمسك بالتزاماتهم
بموجب خارطة الطريق والتي قال الرئيس بوش انها يمكن ان تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية العام المقبل، وربط العاهل الأردني بين عملية السلام في الشرق الأوسط ونجاح الحرب على الإرهاب الدولي، وقال: لا يمكن ان نكسب الحرب على الإرهاب إذا لم نعمل معا. من جهته قال عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية في ساعة مبكرة من صباح أمس: إن هذا وقت وحدة الشعب الفلسطيني ووقت تأكيد حقوقه وإصراره على قيام دولته التي كافح من أجلها الرئيس عرفات، وجاءت تصريحات موسى للصحفيين عقب عودته من زيارة للعاصمة الاسبانية مدريد رافقه فيها وزير خارجية إسبانيا ميجيل موراتينوس. وقال موسى في تصريحات للصحفيين :إن العرب في حزن شديد لفقد عرفات حيث إن تاريخه حافل بأعمال كبيرة في مجال الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ونحن نرضى بقضاء الله ولكن القضية الرئيسية هي أن حقوق الشعب الفلسطيني قائمة وموجودة وستظل قائمة إلى أن يتم حلها. وأضاف : إن الخطوات التي اتخذها الفلسطينيون في هذه الظروف الحرجة لانتقال القيادة تسير بصورة جيدة وسلسة وهذا هو وقت وحدة الشعب الفلسطيني ووقت تأكيد حقوقه وإصراره على قيام دولته التي كافح من أجلها الرئيس عرفات، وفي أبو ظبي نعى الرئيس الجديد لدولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مؤكدا ان عرفات نذر حياته من أجل فلسطين، وفي بيان نقلته وسائل الإعلام الاماراتية أمس قدم الشيخ خليفة تعازي دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا إلى الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته وأسرة الرئيس الراحل. وأضاف.. فقدنا برحيل الرئيس عرفات قائدا نذر حياته من أجل فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف فكان وسيبقى رمزا لفلسطين وشعبها.
|