تنطلق من الأزهر الشريف
الشارع المصري يتابع جنازة عرفات في حزن

  * القاهرة - مكتب الجزيرة
محمد شومان - عتمان أنور:
خيم الحزن على الشارع المصري بجميع فئاته لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وودعته بمشاعر الأسى والدموع وهي تتابع نقل جثمانه من فرنسا الى مطار القاهرة ثم الى مسجد نادي الجلاء فمطار القاهرة مرة أخرى الى مثواه الأخير في رام الله حيث لم تتح للأوساط الشعبية المشاركة في الجنازة التي اقتصرت على الحضور الرسمي، وأعرب الجميع عن حزنهم الشديد لرحيل عرفات ووصفوه بانه مناضل شجاع حمل على عاتقه الدفاع عن قضايا وطنية وظل يناضل من أجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة حتى آخر لحظة في حياته.
وأكد العديد من الفعاليات الشعبية والحزبية بمصر ان عرفات كان رمزا للقضية الفلسطينية وطالبوا الفصائل الفلسطينية بالاتحاد والوقوف صفا واحدا ومواصلة الطريق التي سار عليها عرفات. وأكد خالد محي الدين زعيم حزب التجمع ان عرفات كان رمزا للصمود والبطولة والنضال الطويل والكفاح لاسترداد حقوق الشعب الفلسطيني.
ومن جانبه قال أيمن نور رئيس حزب الغد ان عرفات قدم جهوده وحياته لخدمة القضية الفلسطينية ويكفي انه قهر الحصار الذي فرضته عليه اسرائيل مؤخرا.
من جهة أخرى صارت كوفية عرفات هي الأكثر انتشارا بين الشباب وراج الطلب عليها منذ الاعلان عن مرضه ووفاته فقد كانت ملابس عرفات بسيطة فهو لم يتخل عن زيه العسكري وكوفيته الفلسطينية الشهيرة وأصبحت موضة للشباب في العالم.
وشيعت القاهرة أمس جثمان الزعيم الفلسطيني في موكب رسمي مهيب حيث اجريت له مراسم جنازة عسكرية تقدمها 14 ملكا ورئيسا عربيا ووزراء خارجية الدول الأوروبية، وخافير سولانا رئيس الدائرة الخارجية للاتحاد الأوروبي ووفود الدول الأوروبية.
وقد بدأت مراسم الجنازة من مسجد نادي الجلاء للقوات المسلحة بتلاوة آيات الذكر الحكيم وقام المشيعون بتأدية صلاة الجنازة وأم المصلين الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف وتم نقل الجثمان الى مطار القاهرة لنقلة الى رام الله ليواري الثرى هناك.
وكان جثمان الرئيس عرفات قد وصل الى مطار القاهرة الدولي في الساعة الحادية عشرة مساء الخميس على متن طائرة حربية فرنسية ترافقه سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل وكان في مقدمة مستقبليها السيدة سوزان مبارك وعدد من الوزراء المصريين منهم وزير الخارجية والصحة ورئيس ديوان الجمهورية الدكتور زكريا عزمي وأجريت مراسم استقبال رسمية للجثمان في مطار القاهرة وقد تم نقل الجثمان الى مستشفى الجلاء العسكري الواقع قرب مطار القاهرة وقد وصل مع الجثمان نبيل شعث وزير الخارجية الفلسطيني وناصر القدوة ممثل فلسطين في الأمم المتحدة.
وقد اقتصرت الجنازة على المشاركة الرسمية وجاء خط سيرها من مسجد الجلاء الى مطار القاهرة مباشرة وفي الوقت نفسه نظم العديد من القوى والفعاليات السياسية جنازة شعبية انطقت من المسجد الازهر بعد صلاة الجمعة وقد صلى الحضور صلاة الجنازة على روح شهيد فلسطين ثم علت الهتافات ضد الاحتلال الصهيوني كما اشادت بالمسيرة النضالية لأبوعمار.