* القدس - الجزيرة:
فور اعلان نبأ وفاة الرئيس ياسر عرفات رسمياً، توشحت مدينة القدس بالسواد، في حين صدحت مكبرات الصوت عبر المسجد الأقصى المبارك ومساجد القدس والأحياء المحيطة بها بالقرآن الكريم وبعبارات النعي ل(رمز النضال الفلسطيني).
وعم الحداد الشامل مدينة القدس بناء على إعلان مجلس الوزراء الحداد العام 40 يوماً في فلسطين، حداداً على روح المغفور له، الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وذلك لمدة 40 يوماً. وقال المهندس هشام العمري إن حزنا شديداً ألم بالشعب الفلسطيني عامة بعد وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وأضاف العمري ان غيابه سيترك فراغاً هائلاً على الصعيد الداخلي والخارجي للقضية الفلسطينية. وقال عزمي أبو السعود استاذ العلوم السياسية في جامعة القدس ان رحيل القائد ابو عمار لن يؤدي إلى نشوب اقتتال داخلي في الشارع الفلسطيني رغم وجود بعض الخلافات على السطح، وتوقع ان يشكل رحيله نقطة تحول كبرى في العلاقات الفلسطينية الخارجية والداخلية. وأضاف أنه لا يمكننا اغفال تاريخ عرفات، ومدى العلاقات التي كونها، فهو شخصية فريدة في تاريخها ومسيرتها تختلف عن أي شخص آخر، ولا أظن أنه سيسد مكانه أحد من حركة فتح. مضيفاً أن عقد الانتخابات يبقى مرهونا بالظروف التي تعيشها الأراضي الفلسطينية.
ومن جهتها أعلنت القوات الإسرائيلية حالة التأهب القصوى في البلاد، ودخلت الشرطة حالة تأهب قصوى، استعداداً لجنازة الرئيس عرفات، يوم غد (الجمعة). وتم نشر قوات كبيرة من الشرطة بالتعاون مع قوات الجيش، في مختلف أنحاء البلاد، والتركيز بشكل خاص على مدينة القدس وضواحيها.
|