Saturday 13th November,200411734العددالسبت 1 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

بحضور سمو ولي العهد وحشد كبير من القادة لم تشهد المنطقة مثله منذ وفاة الرئيس حافظ الأسد بحضور سمو ولي العهد وحشد كبير من القادة لم تشهد المنطقة مثله منذ وفاة الرئيس حافظ الأسد
تشييع مهيب لجنازة الزعيم ياسر عرفات في القاهرة
القادة يقدمون العزاء لأبي مازن وفتوح وقدومي وأرملة الرئيس الفلسطيني وابنته تحضران التشييع

  * القاهرة - مكتب الجزيرة - الوكالات:
في أجواء مهيبة ووسط حضور عربي وإسلامي ودولي كبير تم أمس الجمعة في القاهرة تشييع جنازة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قبل أن يتم نقل الجثمان إلى رام الله، حيث تم دفنه.. وحضر التشييع بالقاهرة إلى جانب الرئيس المصري حسني مبارك صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وحشد كبير من القادة العرب لم يشهد مثله الشرق الأوسط منذ جنازة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في تموز/ يوليو 2000.
وحضر مراسم التشييع أيضاً العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملك محمد السادس عاهل المغرب والرئيس السوداني عمر البشير والرئيس اليمني علي عبد الله صالح والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والرئيس اللبناني إميل لحود والرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غللة والرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد والرئيس الإندونيسي سوسيلو يوديونو والسلطان حسن بلقيه سلطان بروناي ورئيس زيمبابوي روبرت موجابي.
وحضرت مراسم التشييع سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني وابنتها زهوة (9 سنوات) إلى جانب زوجة الرئيس المصري حسني مبارك، وتعانقت سهى عرفات وسيدة مصر الأولى سوزان مبارك عند سلم الطائرة ووقفتا جنباً إلى جنب في صمت أثناء مرور النعش أمام حرس الشرف.
وأقيم سرادق في نادي الجلاء، حيث تلقى العزاء وفد فلسطيني يتقدمه محمود عباس الذي انتخب الخميس رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وفاروق القدومي الذي انتخب رئيساً لحركة فتح إلى جانب روحي فتوح الذي يتولى الرئاسة الفلسطينية بصفة مؤقتة إلى حين إجراء انتخابات رئاسية بعد 60 يوماً.
كما حضر هذه المراسم عدد كبير من قادة الفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج أبرزهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية.
وبدأت مراسم التشييع صباح أمس الجمعة، حيث وصل جثمان الزعيم الفلسطيني ملفوفاً بعلم فلسطين ومحمولاً على الأكتاف إلى مسجد نادي الجلاء (شرق العاصمة المصرية).
وأم شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي صلاة الجنازة على روح الرئيس الفلسطيني. وتم وضع الجثمان بعد صلاة الجنازة على عربة مدفع نقلته إلى مطار الماظة على بعد مئات الأمتار عن المسجد، ومن ثم تم نقل الجثمان بعد ذلك إلى طائرة عسكرية أقلته إلى رام الله عبر مطار العريش في سيناء، حيث ستتزود بالوقود.
وأرسلت معظم الحكومات الأوروبية التي قاومت محاولات أمريكية وإسرائيلية لتجاهل الزعيم الفلسطيني وزراء الخارجية. وقاطعت إسرائيل الجنازة. ومن غير الملوك والرؤساء حضر مراسم التشييع كل من رئيس الحكومة اللبنانية عمر كرامي ومن لبنان أيضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام للأمن العام جميل السيد. كما حضر الأمير رشيد شقيق الملك محمد السادس ونائب الرئيس العراقي روز نوري شاوهيس. ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية البحريني الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة. ورئيس وزراء موريتانيا صغير ولد مبارك ووزير الخارجية محمد ولد بلال. كما شارك وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه ومساعد وزير خارجية الولايات المتحدة وليام بيرنز ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ألفا عمر كوناري ومبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تيري رود لارسن ورئيس وزراء موريتانيا الصغير ولد مبارك ووزير خارجية غانا كيو كواكي ونائب رئيس وزراء ألبانيا ناميك دوكل ووزير خارجية لوكسمبورج جامو ماريا ليون. وإضافة إلى المشيعين العرب والأجانب وجهت الرئاسة المصرية دعوات محدودة لشخصيات سياسية مصرية ورؤساء تحرير الصحف لحضور جنازة عرفات.
وشارك عامة الشعب في جنازة عرفات التي جرت وسط إجراءات أمنية مشددة. وكان جثمان عرفات وصل إلى القاهرة في وقت متأخر من مساء الخميس.. وقال دبلوماسي فرنسي إنه قبل مغادرة الجثمان المستشفى في باريس أجريت مراسم التغسيل الإسلامية للجثمان ولفه في كفن أبيض.
ورافقت الجثمان أرملة الرئيس الفلسطيني سهى عرفات التي كانت في استقبالها لدى نزولها من الطائرة قرينة الرئيس المصري حسني مبارك. وكانت سهى عرفات ترتدي حلة سوداء وأخذت تبكي وهي تتبادل بعض الكلمات مع قرينة الرئيس المصري قبل أن يتم إنزال جثمان عرفات من الطائرة الذي حمله أفراد الحرس الجمهوري المصري على أكتافهم فيما عزفت الموسيقى نشيداً جنائزياً.
ووصل كذلك على الطائرة التي حملت جثمان الزعيم الفلسطيني وزير الخارجية نبيل شعث وناصر القدوة ممثل فلسطين في الأمم المتحدة وابن شقيقة عرفات.
وتشير بعض سير عرفات إلى أنه ولد في القاهرة لكن الزعيم الفلسطيني قال: إنه ولد في القدس. وكان عرفات يتحدث العربية بلهجة مصرية واضحة وبدأ نشاطه السياسي في القاهرة في الخمسينات في كنف الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر.
وظل عرفات بعيداً عن مصر ست سنوات بعد أن سافر الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى القدس وخالف الإجماع العربي الرافض للمفاوضات مع الدولة اليهودية. لكن بعد قطيعة مع سوريا والفصائل الفلسطينية المتشددة في عام 1983 عاد عرفات إلى القاهرة وعدّ منذ ذلك الحين الرئيس المصري حسني مبارك ناصحاً أميناً وحليفاً في مسعاه من أجل اعتراف دولي للفلسطينيين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved