* عرض - زبن بن عمير:
رحل الرجل الأكثر ثقلاً في ساحة الأدب الشعبي، بل عميدها الأشهر والأجدر.
رحل محملاً بالحب، محاطاً بالدعوات، تاركاً علماً ينفع إن شاء الله.. وكان ذا قلب يخشع لطاعة مولاه..
وريث المجد والمكارم منديل محمد الفهيد، علم من أعلام الرجال وأديب من أدباء هذا القرن نذر نفسه لكل ما به عزة ومنفعة في أدبنا الشعبي، جمع تراثنا من صدور الرواة، فصحح ونقح ورجح الروايات ولم يتركنا ضحية اختلاف الرواة ليسعى إلى الكسب المادي، بل خلف لنا إرثاً أدبياً مدوناً، فقد برحيله فارسه الأوحد، فمن لنا بعده بمثله؟!
كان خبر وفاته - رحمه الله - مؤلماً لنا جميعاً فهاتفنا بعض شعرائنا.. وقالوا في الراحل:
يعتبر منديل - رحمه الله - قامة سامقة في الذاكرة الشعبية، وبفضل الله ثم هذا الرجل وجهوده حفلت المدونة النبطية بدرر القصائد وروائع الحكايا التي استقاها من أفواه أصحابها ورواة جيله منذ ما يربو على نصف قرن.
إن الساحة الشعبية حزينة لرحيل هذا الرجل وهي ترى شجرة الرواية الشعبية تتساقط أوراقها الواحدة تلو الأخرى ولعل مما يزيد الحزن على هذه الراوية الكبير أن ذاكرتنا الشعبية بدأت تفقد ملامحها وتضمحل في ظل التنامي المتزايد لقصائد الفيديو كليب ورواج سوق النخاسة الشعرية. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.
عبدالله السميح
***
مدخل - علي الريض
عساي أكتب كلامٍ ما يخيب ظن من يقراه
وعساي أجيب من بحر الشعر لوله ومرجانه
أنا العبد الفقير اللي رجاه وعزته بالله
آله ما يخيب اللي طلب عفوه وغفرانه
لقد آلمني رحيل المعلم والأديب منديل الفهيد (رحمه الله) ذلك التاريخ الحافل بالعطاء اللا محدود.
نعم لقد رحل علم من أعلام الساحة الذين أثروا الساحة الشعبية بكل ما هو مفيد وجيد, رحل رائد الرواية في شهر رمضان المبارك شهر الخير الذي أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.
نسأل المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وفضله وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
مَنْ منا لا يتذكر البرامج الإذاعية التي يقدمها بتميز وبذاكرته الفذة وحفظه للشعر الشعبي، من منا لا يقرأ ويقتني ويستفيد من مؤلفاته التي ستبقى نوراً مضيئاً لكل من أراد أن يستفيد. منديل الفهيد عنوان بازر في ذاكرة الأجيال عطاء وعملاً، لن ينساه التاريخ.
ستبقى ذاكراك يا رائد الرواية خالدة في قلوبنا وستبقى مؤلفاتك نوراً مضيئاً وشعاعاً مشرقاً..
رحمك الله رحمة واسعة وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.
***
خروج.. مرشد البذال
لا شك ما للعبد عن حكم مولاه
ما له مفرٍ عن تدابير سيده
تركي المريخي
***
رحم الله منديل الأخ الأكبر والأديب الكبير، حيث صعقت بخبر وفاته وشعرت بعظم المصيبة التي وقعت علينا برحيل علم من أعلام الأدب الشعبي في الجزيرة العربية.
وللراحل منجزات أدبية أثرت المكتبة الشعبية وهو النتاج الذي أخذ منه سنوات من الجهد والبحث والتقصي فرسخ بما قدمه في ذاكرتنا وفقد الموروث بفقده ابناً باراً.
رحم الله منديل رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته.
عبدالله حمير القحطاني
***
رحم الله أبا محمد الفقيد الكبير، فجعت بخبر وفاة ورحيله ويعلم الله أنني كنت عازماً على القيام بزيارة له في منزله وقد أخذت عنوانه من الراوية محمد الشرهان قبل فترة إلا أن الموت عاجله وأخذه بأمر الباري عزّ وجلّ.
أسأل الله أن يرحمه ويعلي منزلته وما في القلب أكبر من كل الكلام.
هادي الجنفاوي
***
رحيل الأديب منديل الفهيد يعد خسارة كبرى على الأدب والرواية والشعر والرجال، والحقيقة أنني كغيري من أبناء جيلي عرفنا القصص والأشعار من خلال مؤلفاته رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
علي الريض
***
عندما علمت بخبر رحيله عن دنيا الفناء عرفت أن الخسارة كبيرة، فمنديل رحمه الله عميد أدبنا الشعبي، رجل كريم وأديب معروف، ذو مكانة اجتماعية عالية من أجداده حتى آخر أحفاده.
رحم الله فقيدنا، فمهما ذكرنا من مناقبه لن نفيه حقه.. سائلين المولى عزّ وجلّ أن يرحمه ويغفر له.
حجرف العصيمي
***
في الحقيقة آلمنا جميعاً نبأ وفاة منديل الفهيد الذي يعتبر رمزاً من رموز الأدب ونحن نعزي أنفسنا ونعزي الأدب الشعبي في فقدانه، رحل منديل المؤرخ الذي ترك لنا ذكراه ورؤيته فكرياً من خلال مؤلفاته التي أثرت الأدب والمكتبات.. نسأل الله في هذا الشهر الكريم أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم غفرانه وأن يسكنه فسيح جناته..