في مثل هذا اليوم من عام 1606 وقعت الدولة العثمانية بقيادة السلطان أحمد الأول معاهدة (زيستيفا توروك) مع إمبراطورية الهبسبورج التي كانت تحكم النمسا والمجر.
أنهت هذه المعاهدة الحرب الطويلة بين الجانبين والتي بدأت منذ اتجهت القوات التركية في القرن السادس عشر تحت قيادة السلطان سليمان الأول أو سليمان القانوني في اتجاه أوروبا حيث استولت القوات التركية على منطقة البلقان والعديد من دول شرق أوروبا ووصلت إلى أسوار فيينا.
ونصت المعاهدة على وقف دفع الجزية السنوية التي كانت تدفعها الإمبراطورية النمساوية إلى الخلافة العثمانية والاعتراف باستقلال دولة ترانسلفانيا التي كانت تضم عدداً من إمارات وسط أوروبا في ذلك الوقت. تولى أحمد الأول الحكم خلفا لوالده السلطان محمد الثالث.
وكان السلطان أحمد في الرابعة عشرة من عمره. وكانت تركيا في ذلك الوقت تخوض حربا على جبهتين ضد النمسا وضد دولة إيران في الشرق. وأدرك السلطان رغم حداثة سنه أن السلطنة أمتدت بما يفوق طاقته بدأ السعي إلى اتفاق سلام مع النمساويين. وفي عام 1606 وافق على معاهدة السلام التي أعادت أغلب أجزاء المجر التي كانت تحتلها الدولة العثمانية إلى النمسا. وتفرغت الدولة العثمانية لمواجهة الدولة الإيرانية.
ورحل السلطان أحمد الأول عن الدنيا في السابعة والعشرين من عمره وذلك عام 1617 ليخلفه السلطان مصطفى الأول شقيقه الذي كان يعاني من مرض عقلي.
|